تبادلت الفصائل والجماعات الإسلامية المتناحرة اتهام كل منها للآخر بأنه من "الخوارج، وقد هاجم تنظيم "داعش" الإرهابي كل منتقدي جماعة الإخوان الإرهابية بمصر، والمنتمين إليها كمحمد جبريل وأحمد المعصراوي واصفين كل معارضيها بالخوارج، وأوضح أحد أعضاء التنظيم الإرهابي على أحد المواقع الجهادية التابعة للتنظيم الإرهابي، أن دعاة وأئمة السلف بمصر خوارج واتبعوا على كثير من الأمراء الذين خالفوا شرع الله، الموالين للحكم بمصر، مؤكدا أنهم خالفوا فعل النبي على المنبر، مستنكرا وصف من كانوا معتصمين بميدان رابعة، من عناصر الجماعة الإرهابية بالخوارج. وأشار عضو تنظيم "داعش" الإرهابي إلى أن من يصفون معتصمي رابعة بالخوارج هم خوارج مؤكدا أنهم لا يفقهون في الدين شيئا ولا يمتون للإسلام بأي صلة. من جانبه، شنّ الدكتور محمد سعيد رسلان، الداعية السلفي الشهير، هجوما عنيفا على الشيخ محمد جبريل الداعية الإسلامي، والشيخ أحمد المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا، والدكتور أحمد عامر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، ووصفهما في فيديو بالمعاقين. وقال رسلان خلال إصدار كلمة مرئية له: "مكنوا الرجل من الخطابة في أكبر وأول مسجد في القارة الأفريقية، ويمكن من الصلاة وإمامة المسلمين ويتوارد وراءه الخوارج ليكونوا حائط صد إذا اعترض أحد، ويدعو ساعة كاملة على بلده ودولته وإمامه". وأضاف: "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى وبدعة ومن الخوارج، فلماذا وصل إلى هذا المكان وكيف وصل، فيكرمونك فتهينهم، ويحسنون إليك فتسىء إليهم ويأتمنوك فتخونهم فلقبحك الله". وتابع رسلان: "شيخ عموم المقارئ المصرية سابقا يذهب إلى رابعة ليكون إماما للخوارج فهل هذه أمانة القرآن في صدرك، وأستاذ حديث في جامعة الأزهر أنفقت عليه الدولة وأطعمته من جوع وكسته من عرى، وآوته من تشرد وفتحت له المجال ليصير أستاذا للحديث فيخون الأمانة فلماذا تخون الآن فهذه هي أمانة حديث رسول الله فهؤلاء خونة". وتابع أن هؤلاء من الخوارج لانهم لم يعدلوا وخانوا الدولة، وكانوا على منصة رابعة يخطبون في الخوارج، موجها حديثه إلى جبريل والمعصراوي وعامر أنهم خونة لابناء مصر جميعا. وقال الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، إن السلفيين المتشددين هم من يرعون البدع وهم خوارج هذا العصر ويرفعون شعارا ويرتضون به حتى اليوم، رغم انها ليست في كتاب الله وليست في سنة رسول الله ولم يعمل عليها الصحابة. وأضاف الهلالي خلال تصريحات صحفية أن مصطلح "الزندقة" بدعة سلفية اختلقها أوصياء الدين، رغم أن اللفظ نفسه لم يرد في القرآن ولا في السنة النبوية وليس عربيًا، لكنهم اخترعوا ما يسمى ب"حد الزندقة". كما أوضح الهلالي أن السلفيين أطلقوا دعوات لتأسيس ما يعرف ب"هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" لتطبيق هذا الحد المزعوم على كل من يترك الصلاة أو يتأخر عليها وعلى طريقة ارتداء الملابس وقص الشعر واللحية وتدخل البلاد في مهاترات لا قيمة لها.