قال أحمد القاسمي، القيادي الجنوبي: ل"البوابة نيوز": إن عدن تنفست شمس الحرية بعد الحصار وقصف الأحياء السكنية الآمنة المزدحمة بالسكان، وتدمير المنشآت الحيوية خلال الأربعة أشهر الماضية من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، مضيفًا أن هذا الانتصار العظيم وتحرير عدن من قوى الإرهاب المتمثلة بمليشيات الحوثيين والمخلوع صالح في هذه الخواتم الرمضانية المباركة جاءت لتمسح أحزان الناس من فقدانهم لكوكبة من الشباب الذين وهبوا حياتهم ثمنا لهذا الانتصار العظيم من ناحية، والتخفيف من معاناتهم من كأبة الحرب والدمار والحصار والحرمان الذي لحق بهم جراء ذلك من ناحية أخرى. وأضاف القاسمي أن النصر الذي تحقق رفع من همة ومعنويات سكان عدن وأزاح عنهم الظلم وأعاد الحياة الطبيعية إلى سكان عدن، فتحرير عدن وانتصار المقاومة في هذه الخواتم المباركة له طعم آخر، جعل الفرحة فرحتين والعيد عيدين، عيد انتصار المقاومة بتحرير عدن وعيد الفطر المبارك. وتحدث القاسمي عن خروج سكان عدن إلى الشوارع وزغردت النساء من شرفات المنازل تعبيرًا عن فرحة هذا الانتصار، مضيفًا أنه حاليا جار تنظيف ساحة العروض الخاصة بالمظاهرات المليونية السلمية ليؤدي بها سكان عدن صلاة ومناسك عيد الفطر المبارك في تجمع شعبي وجماهيري لم تشهده مدينة عدن من قبل تعبيرا عن انتصار المقاومة وفرحة العيدين. وأضاف القاسمي أنه لولا هذا الانتصار الجبار للمقاومة لمر عليهم العيد مرور الكرام بنوع من اليأس والكآبة والحزن، لكن بتوفيق من الله تحقق النصر للمقاومة وبدعم لوجستي من قبل دول التحالف وبتعاون من سكان عدن الذين يرفضون الظلم والعدوان ويحلمون بغد مشرق تتفتح فيه دروب الحياة لشبابهم المتعطش للمستقبل الذي يحمل رايات المحبة والسلام والتعايش بين مختلف طبقات وشرائح المجتمع. وأكد القيادي الجنوبي أن انتصار المقاومة في عدن يبشر بأمل كبير لتحرير باقي المناطق الجنوبية ومناطق ومدن اليمن الأخرى خلال الأيام والأسابيع القادمة والتخلص من الميليشيات المسلحة الانقلابية والخارجة على القانون ميليشيات المخلوع صالح والحوثيين، حيث عمت فرحة هذا الانتصار معظم المدن وخرج الناس إلى الشوارع مرددين الهتافات وإطلاق الالعاب النارية في السماء في الضالع وشبوة وأبين والمكلا ومارب وتعز وغيرها من المدن اليمنية فرحة بالنصر، هكذا أصبح العيد عيدين والفرحة فرحتين لتمتزج فرحة انتصار المقاومة وتحرير عدن بفرحة عيد الفطر المبارك وكل عام وجميع المسلمين بخير وعافية وسلام. وأشار قاسم إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ساهمت بشكل كبير في تنظيم عملية المقاومة الشعبية وتدريبها وتسليحها مع قوات التحالف وكذلك تنظيم عملية تحرير عدن وسيطرة المقاومة عليها، مؤكدًا أن دولة الإمارات لم تتوقف عن الدعم العسكري في عدن بل كانت دائما داعمة لأبناء عدن والجنوب من خلال السفن الإغاثية التي تحمل مواد غذائية وطبية وعملت على تخفيف معاناة أهالي الجنوب في الوقت الذي منعت فيه قوات الحوثيين دخول أي مساعدات إغاثية إلى عدن.