خرج الجميع مبتهجون بفرحة عيد الفطر المبارك بعد انتهاء شهر رمضان لتأدية صلاة العيد التي خصصت لها الدولة الساحات والمساجد ويتجمع فيها المسلمون من كل مكان ومن ثم التعبير عن الفرحة بالخروج للشوارع وزيارة الأهل والأصدقاء والخروج للتنزه وتناول مأكولات العيد مثل كعك العيد. وتمثل صلاة العيد فرصة لإبراز الترابط الاجتماعي في المجتمع ومظاهر الألفة والوقوف جميعا سواءا للتكبير والتهليل وهو الأمر الذي يساهم في ضبط وتحسين الحالة النفسية، كما أن ذكر الله من الأمور التي تبعث على الفرد الحالة النفسية الإيجابية وراحة البال. و أكد الدكتور بكر زكي عوض،عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن عيد الفطر مظهر من مظاهر وحدة المسلمين وإشاعة البهجة من ناحية ثانية والتصريح بأن الفرحة من شعائر الإسلام ولفت نظر المسلمين إلى الاجتماع على كلمة سواء متمثلة في شعيرة التكبير في ذلك اليوم. وأكد زكي أن صلاة العيد هي الصلاة الوحيدة التي أمر الرسول عليه الصلاة والسلام الرجال والنساء والأطفال بأدائها جماعة حتى النساء من صاحبات الأعذار مطالبات بالخروج إلى صلاة العيد، فالكل ذلك اليوم يخرج ليهلل ويكبر وتشيع البهجة وتعم الفرحة. وأوضح أنه من الاخطاء التي تقع في ذلك اليوم أن هناك بعض المصلين ينصرفون للمقابر واحيانا نجدهم حاملين الورود وهناك من يبكون وينوحون وهذا محرم شرعا لأنه لا يتناسب مع الهدف المشَرع ذلك اليوم، في حين أنه يوجد العام كاملا لديهم لزيارة موتاهم إذا ما استثنينا العيدين وأيام التشريق. وأكدت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع جامعة المنوفية، أن فرحة العيد يكون لها طابع خاص ولاسيما بعد الخروج من شهر رمضان وقد توحد الأقارب والصدقاء مع بعضهم البعض في بهجة وسرور حيث يعمل ذلك على تحسين الحالة النفسية للمسلمين ولاسيما مع شعورهم بأداء ما عليهم من واجبات من صيام وقيام وصلاة وزكاة وغيرها من العبادات. مضيفة أنه علاوة على ذلك فدائما ما ترتبط المناسبات العامة بالطعام أو الشراب فنجد الكحك في عيد الفطر واللحوم في العيد الأضحي وحلاوة المولد بالمولد النبوي وغيرها من المناسبات، وهو الأمر الذي يعزز الحالة النفسية الجيدة.