والله لسه بدرى ياشهر الصيام. سيده مسنة: رمضان حنين بيحنن قلب ولادى عليا. الحاج أحمد: يارب رمضان الجاى من غير إرهاب. صافي: رمضان زى الطيف بيهل علشان يفوتنا ويغيب. "تم البدر بدرى.. والأيام بتجرى.. والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام" كلمات جميلة غنتها شريفة فاضل، مرت السنوات لكن كلماتها الراقية مازالت تنسج مشاعر مست قلوب المصريين، خاصة في الثلث الأخير من شهر الغفران، الشهر العزيز على الأمة الإسلامية بمختلف بلدان العالم، ونجد ابتسامة مصحوبة بمصمصة الشفتين وشيء من الحزن على وداع رمضان شهر مختلف عن شهور العام، نجد فيه العبادة والصلاح الحب والمودة الرحمة والعطف السعي والمصابرة. وبالرغم أن رمضان هذا العام اتسم بطول فترة الصيام وشدة الحرارة، بالإضافة للألم والحزن الذي خيم البيوت المصرية، بعد الاغتيالات والتفجيرات التي افجعت القلوب، على شهداء الوطن الذين يقدمون حياتهم فداءا لمصر وشعبها، ورغم أن قساوة الأحداث أصابت الشعب بالألم، إلا إن رمضان وداعه محزن. ربما تسعد الامة العربية والإسلامية بهذا الشهر الذي تغفر فيه الذنوب ويرجى فيه الدعاء وتكثر فيه العبادات، إلا إن مصر يتسم شعبها بطابع خاص وفريد، وخاصة البسطاء، الذين يعتبرونه شهر الحب والعطاء والرضا شهر الخير والبركة، الفقير لا يحمل قوت يومه ولا أكل أبنائه، فعادة موائد الرحمن التي تجمع الكبار والصغار المسلمين وربما الأقباط تحتضن وتضم الجميع. فتقول منصورة، وهى مسنة: " يلا جري بسرعة زى ماعودنا، الشهر إلى ولادى وأحفادى بيتلموا معايا بنفطر سوى وتنسحر سوى، هما معايا في نفس البيت بس الدنيا تلاهى كتير بيعدى أسبوع مش بشوفهم، لكن رمضان حنين بيحنن قلبهم عليا، انا بحب هلال رمضان قوى وبفرح بيه، بس غصب عنى بحزن لهلال العيد ربنا يسامحنى". أما هدى، موظفة فتقول:" شهر كله بركة وونس وبهجة،، بخرج مع ولادى وزوجى، بنزور أهلنا شهر صلة الأرحام، شهر كريم وايام بمباركة يلا بعودة يا رمضان، الأيام الحلوة بتجري اوام ". " ياريت حب رمضان وونس رمضان وبركة ورضا رمضان تدوم، العيب فينا وفي نفوسنا كل شهور السنة طيبة، بس رمضان عزيز، يارب بلغنا ليلة القدر، ويارب رمضان الجاي يكون احلى واسعد على مصر ويارب رمضان السنة الجاية نقضى على الإرهاب " هذا ما قاله الحاج أحمد. أما صافي فقالت:" رمضان عامل زى الطيف بيهل علشان يغيب، انا بحبه كتير علشان بنزل اصلى الطراويح والفجر مع صحباتى وجيرانى وبحس فيه بأمان، والله لسه بدرى والله ". أما حسن فقال: رمضان كريم بس بصراحة انا تعبت جدا في الصيام هذا العام وبنزل الشغل الساعة 7 وبرجع على الفطار وبعدين صلاة واللمة والسحور مش بنام اكتر من ساعتين كل يوم بس، بس أكيد رغم التعب هيوحشنا ". اما محروسة بائعة الخضار التي يحمل وجهها التعب والشقا، ورغم ذلك وجهها دوما مبتسما فقالت: " والله بعودة يا رمضان علطول مستعجل شهر كريم، شهر مابنعتلشي فيه الهم يلا... ". وعقبت أمل وهى تمصمص شفتاها: " بعد رمضان ملل وزهق وأحمد زى الحاج أحمد الأيام زى بعضها، وولادى بيتركوا الصلاة ويهجروا المصاحف، ويتلهوا في الدنيا وحالهم، يلادوام الحال من المحال". وهو يحمل صاجيه النحاس حاملا إبريقه المميز ويميل لصب الأكواب، عبدالله بائع العرقسوس بحزن يقول: " شهر كريم يارب ينعاد بالخير دا الشهر بتاعنا، الرزق والتكال على الله.