كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم، عن وثيقة داخلية للإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية تظهر قيام المستوطنين باستخدام أكثر من 5 آلاف دونم للفلسطينيين في منطقة “,”غور الأردن“,” قرب الحدود الأردنيةالفلسطينية . وأشارت الوثيقة إلى قيام المستوطنين باستعمال 5 آلاف دونم بمساعدة الجيش الذي مكنهم من السيطرة على هذه الأراضي بعد مصادرتها ل“,”أغراض أمنية“,”، بحسب الصحيفة . وتقع المنطقة التي تحدثت عنها الوثيقة بالقرب من الحدود الأردنية، قرب الجدار الشائك الذي يفصل الأردن عن الضفة الغربية، والذي أقامته إسرائيل في العام 1967 . وتوصف تلك المنطقة بأنها عسكرية مغلقة ويمنع على الفلسطينيين دخولها . وذكرت الصحيفة أن الجيش سمح للمستوطنين القريبين من هذه الأراضي باستخدامها وزراعتها منذ عدة سنوات . وقال حلمي الأعرج القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمختص في الشأن الإسرائيلي لمراسل وكالة الأناضول إن “,”هدف إسرائيل من السيطرة على أرض على الحدود الأردنية وأد فكرة إقامة دولة فلسطينية مفتوحة الحدود مع محيطها العربي “,” . وأضاف أن “,”إسرائيل أبلغت الطرف الفلسطيني في أكثر من لقاء نيتها الاحتفاظ بمساحات أمنية في منطقة الأغوار وخاصة في المناطق الحدودية “,” . واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي أواخر يوليو الماضي الجولة الأولى من مفاوضات السلام، برعاية أمريكية في واشنطن، وذلك بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام . وتجرى الجلسات التفاوضية بين الجانبين، وسط أجواء من السرية التامة، ودون الإعلان عن أي نتائج تذكر، وهو ما ترغب به الإدارة الأمريكية (الراعية للمفاوضات) وتفضل عدم الحديث عن أي توضيحات في هذا السياق، كما جاء في بيانات سابقة للخارجية الأمريكية . غير أن تلك المفاوضات تخللها منذ انطلاقها، إعلان إسرائيلي متواصل عن طرح عطاءات بناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى حملة من الدهم والاعتقالات في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية، وهو ما يراه مراقبون فلسطينيون بمثابة “,”ضربة“,” للجهود الرامية لدفع عملية السلام، ودليل على أن إسرائيل لا تريد أي نجاح لهذه المفاوضات .