أثار إعلان الكاتب والناشر فتحى المزين صاحب دار ليان للنشر، عن تنظيم مهرجان دولى لتكريم الشاعرات المصريات والعرب تحت عنوان «زرقاء اليمامة»، جدلًا فى أوساط الكتاب ومديرى دور النشر، خاصة أن المزين دأب على إقامة العديد من المهرجانات منذ فترة دون الالتزام بمعايير التكريم ومدى أحقيته فى تنظيم المهرجانات، حيث انتقد عادل المصرى رئيس اتحاد الناشرين المصريين قيام المزين بتنظيم ودعوة شعراء عرب لمهرجان دولي، وأكد أنه لا يعلم شيئًا عن نشاط المزين وليس لديه علم بالفعالية، كما أن منظم المهرجان لا يخضع لقانون الاتحاد، والاتحاد غير مسئول عما يحدث منه، وتقع المسئولية على الدولة التى تركت له المجال للقيام بذلك. وأضاف المصرى أن هناك قانونًا يمنع فتحى من العمل فى مجال النشر بالأساس، لأنه ليس عضوًا بالاتحاد المصرى للناشرين، وينص قانون الاتحاد أنه يعاقب بالحبس كل من يمارس مهنة النشر دون القيد فى سجلات الاتحاد. وأشار المصرى إلى أن المزين والمؤسسات التى تدعى العمل بالنشر يجب على النيابة والشرطة أن توقفهم لأنهم يرتكبون جريمة باسم النشر، وطالما أنهم غير خاضعين للاتحاد فلا يوجد لهم رادع، كما أنهم يرفضون إنهاء إجراءات الانضمام للاتحاد ويكتفون بعمل سجل تجاري، ويشاركون بمعرض القاهرة الدولى، كما يشاركون حاليًا فى معرض فيصل حيث لا يطلع مدير المعرض على أوراقهم ويكتفى بتصنيفهم مكتبات. من جانبه أكد الكاتب فتحى المزين أن مهرجان زرقاء اليمامة ليس حدثًا دوليًا، كما أن هناك رعاة هم من قاموا بدعوة الشاعرات العربيات، وأنه منسق للمهرجان وليس لدار ليان أى مشاركة أو دور فيه، حيث يشارك كصحفى مهتم بنشر الثقافة، لافتًا أن فكرة المهرجان جاءت من النجاح الكبير لمهرجان نون النسوة والذى كرم أكثر من 225 كاتبة و15 إعلامية ساهمن فى دعم النساء فى المجال الأدبي. وأوضح أن الهدف الرئيسى من المهرجان مد جسور التعاون ما بين الميديا والشاعرات المصريات والعربيات، كما تولى الرعاة إصدار العديد من الدواوين للمواهب الشعرية الشابة بالمهرجان. وقال المزين إن مهرجان زرقاء اليمامة يستهدف أهم الشاعرات العربيات والإعلاميات اللواتى لهن دور فى الثقافة العربية خاصة دعم النساء، وهناك معايير للتكريم عبر لجان التحكيم التى ترأسها كل من الشاعرة والناقدة نوران فؤاد والكاتبة إيمان الدواخلى. وعن عضوية اتحاد الناشرين المصريين قال فتحى إن هناك أكثر من أربعة آلاف دار نشر فى مصر، ولم تحصل على العضوية سوى 900 دار، وأوراق دار النشر الخاصة به موجودة بالاتحاد وكل خطوة يخطوها قانونية.