مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية يصدر "السراب"

صدر حديثًا عن مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، كتاب تحت عنوان "السراب" للمفكر الإماراتي الدكتور جمال سند السويدي، والوكيل الحصري له في مصر وليبيا مجموعة النيل العربية.
ويتضمن الكتاب في أربعة فصول: "الإسلام السياسي بين الخرافة والواقع والدين والسياسة علاقة تاريخية وصراع دائم"، ويقدم في الفصل الثاني:"حالات تطبيقية عن الجماعات السياسية، الإخوان المسلمون والسلفيون والتنظيمات الجهادية".
ويتضمن الفصل الثالث اتجاهات الرأي العام حول الجماعات الدينية السياسية تم ختام الكتاب، يقع في "815" صفحة رؤية ختامية، ويكشف المؤلف جمال السويدي مدير مركز الإمارات للدراسات الإستراتيجية عن أن التطرف هو مقدمة للقتل ومرحلة سابقة عليه، في إشارة إلى أن تجاهل الفكر المتطرف في مراحلة الأولى سيؤدي في مراحل أخرى إلى المزيد من العنف والإرهاب، وسيطال ذلك الكثير من مناطق العالم، وفي الباب الثاني يقدم عرضًا تاريخيًا وتحليليًا لحالات تسرد في عالمنا الإسلامي والعربي ولها تجارب في التاريخ المعاصر يتناولها بالتحليل، وهي جماعة"الإخوان المسلمين" في مصر التي وصلت إلى الحكم هناك بل وفي عدة دول عربية أخرى.
يركز الكتاب في فصوله على القيم البحثية في الدول والمجتمعات العربية والإسلامية وفي مقدمتها الصراع الذي تخوضه الكثير من الدول ضد الفكر المتشدد أو المتطرف وجماعاته وتنظيماته.
ورغم تعدد الادبيات التي تناقش الجماعات الدينية على المستوى الفكري والتنظيمي والحركي، فإن الكتاب يتعرض لهذه الظاهرة بشكل معمق ومغاير، حيث يتناولها من زوايا بحثية متعددة، فكرية وسياسية وعقائدية وثقافية واجتماعية، كما يركز على الفكر الديني السياسي السني بشتى تجلياته وجماعاته.
ويوضح المؤلف الفروق والتباينات الفكرية والتنظيمية بين هذه الجماعات، ويرصد الكتاب الظاهرة تاريخيًا متبعًا أياها وصولًا إلى ذروة صعودها السياسي في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين وتحديدًا مع وصولها إلى صدارة المشهد السياسي، واستغلال موجة الاضطرابات والأحداث، كما يوضح الكتاب من خلال التتبع التاريخي الفريد، القواسم المشتركة، والأيديولوجية المشتركة بين هذه الجماعات، وحدود الاتفاق والاختلاف بينهما من أجل بلورة رؤية واضحة لدى المهتمين والباحثين وصناع القرار والجمهور بشأن طبيعة الظاهرة موضوع الكتاب.