قال الناشط السياسي القبطي جمال أسعد إن المعنى العلمى لمصطلح الأقليات قائم بالأساس على الجنس أو العرق مشيراً إلى ان الأقباط فى مصر و إن كانوا أقل عدداً من مسلميها إلا أنهم ليسوا أقلية و أشار إلى أنه خلال العام الذى حكمه الإخوان لمصر كان لدى الأقباط حلم عظيم بالتخلص من ممارسة الإقصاء التى تقوم بها الأغلبية المسلمة تجاه الأقباط ، إلا أن شيئاً لم يحدث بل أن الأمر قد ازداد سوءاً عقب وصول الإخوان للحكم حيث إتخذوا الأقباط قطباً معادياً مبررين ذلك بأن الأقباط هم من إختاروا “,”أحمد شفيق“,” رئيساً و إستمر الإقصاء و الإستعداء السياسى حتى ثورة يونيو التى قال كبار زعمائهم عنها أنها مؤامرة من الكنيسة لمناهضة الدولة الإسلامية فى مصر بقيادة محمد مرسى و حتى بعد سقوطهم و ظهور البابا تواضروس بجانب شيخ الأزهر أثناء الإعلان عن خارطة الطريق إزداد الأمر سوءاً حتى أعلن الإخوان الحرب على دور العبادة القبطية و قاموا بحرق الكنائس. و لفت إلى أن الحديث عن وجود ممثل للأقباط فى لجنة تعديل و إعداد الدستور لا مجال له بالمرة ، لافتاً إلى أن الكنيسة تعبر عن الأقباط دينيا وليس سياسياً و المبادئ لا تتجزأ مثلما نرفض قيام الأحزاب على أساس دينى فإننا نرفض تمييز الأقباط إيجابياً كان أو سلبياً ، و نوه عن أن ما يضمن حصول الأقباط على حقوقهم ليس تمثيلهم فى لجنة الخمسين أو ما شابه لكن في إنصافهم بإلغاء لفظ “,”قبطى“,” و “,”مسلم“,” على أن يكون المنطلق فى التعامل المواطنة لا الدين ، مشيراً إلى أن مصر ما بعد ثورة يناير يجب أن تلتف حول مبادئ أكثر ديمقراطية و رقياً عما كانت عليه قبلها .