https://www.youtube.com/watch?v=prmc-S3eMgU ليس تمثالا ينظر في الفراغ، إنما هو الرمز الأكثر غموضا على وجه الكوكب، تروي الأساطير عنه الحكايات، وكلها تدور حوله باعتباره حارس الأهرامات، وكلما اقترب أحد من تفسير ما لوجوده على تلك البقعة بالذات، إزداد الغموض وتعقدت كل معادلات المنطق وتحطمت التفاسير أمامه. إنه تمثال أبوالهول الذي سوف نحاول فك بعض طلاسمه خلال السطور المقبلة، من خلال عرض لفيلم " وقائع غامضة.. أبوالهول". منذ أكثر من 4500 عام أمر الفرعون ببناء لم تشهده الحضارات من قبل، نُحت تمثال أبوالهول من صخرة واحدة، بارتفاع 18 مترا و73 مترا طولا، بمعدات نحت متطورة أكثر من تلك التي تستخدم الآن، وبمهارة اعتقد الفراعنة معها أن لأبوالهول حياة سوف يحياها، فيما بعد، وكثيرون تخيلوا، أن الصامت أمام الأهرامات سيعترف ذات يوم بالأسرار، ويرحل من مكانه، لكن أبوالهول لن يتفوه بكلمة واحدة، ولن يذهب إلى أي مكان، فقط هو قابع وتحوم حوله الأساطير. " حُلم أستيلا".. لوحة العجائب: وُجدت لوح " حُلم أستيلا" العملاق بجانب تمثال أبوالهول، ونُقشت فوقه قصة أمير شاب جاء ليصطاد فوق هضبة الجيزة، بعد ألف عام من بناء أبو الهول، الذي وجده مدفونا بالرمال حتى عنقه، كان حُلم الأمير الشاب تحتمس الرابع نبوءته الخالدة، حين قرر أن يستريح مستظلا بظلال أبوالهول الذي قال له في الحلم.. إن أزحت عني الرمال ستصبح ملكا وقد كان. كتب في أول سطور على لوحة" حُلم أستيلا" العملاقة، تأريخا للسنة الأولى لعهد تحتمس الرابع، والتي اعتبرها علماء الآثار أنها مجرد دعاية للأمير الشاب الذي حاول أن يصنع أسطورته الخاصة، لأنه نقش روايته بعد أن أصبح ملكا، ولم ينسب بناء أبوالهول له، ولكن إلى هذة اللحظة مازالت لوحة" حُلم أستيلا" تتكتم على بعض الأسرار. جد فرع.. الفرعون المنسي: ورث " جد فرع" عن والده الملك خوفو مصر، وهي منهكة ومفككة، وكان قرار بناء تمثال أبوالهول، جزء من سياسته لتوحيد الشعب في عمل كبير، ويؤسس لدولة قوية، يرمز لها أكبر تمثال على وجه الكوكب، قابع فوق حجرة سرية الذي تحدث عنها " وست كار" في برديته التي يعود تاريخها إلى الأسرة الفرعونية الرابعة، والتي أشارت إلى أحد الحكماء ويدعى " جادي" الذي تقول عنه البردية أنه تحدث عن الُحجرات المقدسة لكتاب " توت".