محمد أمين راضي: اتهامات وتأويلات المسلسل سابقة لأوانها حالة من الجدل أثارها مسلسل العهد منذ بداية عرضه، ما بين الاتهام بالاقتباس وتأويل أحداثه حول الإسقاطات الدينية والسياسية، مما دفع بعض النقاد لاتهام مؤلفه باقتباس الأحداث من مسلسل «لعبة العروش» المأخوذ عن رواية بنفس الاسم لمؤلفها الإنجليزى «جورج مارتن»، كذلك اقتباس ألحان وموسيقى المسلسل من ألحان كنسية قبطية، إلى جانب فكرة تصوير تتر البداية للمسلسل. وعن هذه الاتهامات، قال محمد أمين راضي، مؤلف المسلسل: إن اتهام المسلسل بأنه مأخوذ من مسلسل «لعبة العروش» مجرد اتهامات لا أساس لها من الصحة، وقال: بدأت في كتابة مسلسل العهد منذ عام 2010 ثم مر بمرحلة تطور ثانية، إلى أن وصل للمرحلة الأخيرة، التي تم تصويرها وتقديمها للجمهور من خلال أحداث العمل الدرامية، أما هذه الاتهامات والتأويلات فهى سابقة لوقتها، حيث لا يستطيع أحد أن يحكم على عمل درامى دون اكتمال العمل والحكم عليه ككل من خلال مجمل أحداثه ومشاهده، وليس بعد الثُلث الأول من العمل، فقد يحمل العمل بعض الإسقاطات، إلا أنها لا تتضح وتكتمل صورتها إلا بعد اكتمال عرض العمل. وعن الرد على هذه التأويلات يرى راضى أن الوقت المناسب للرد عليها وتوضيح الإسقاطات المقصودة سيتم بعد انتهاء شهر رمضان، حتى يستطيع المشاهد متابعة العمل ككل، وترك المجال مفتوحا أمامه ليرى ما يستطيع أن يراه بنفسه، دون وصاية أو تشويش، ومن خلال الأحداث. أما اقتباس بعض الألحان الكنسية فيرى المؤلف أنها لم تتخط تتر البداية للعمل، وهذه الألحان تدخل في إطار التراث والموروث الشعبي، الذي يمتلكه الكل، فمن حق الموسيقار هشام نزيه أن يقتبس بعض الألحان ويعيد توزيعها، خاصة أن هذا الاقتباس لم يتعد دقائق معدودة في تتر البداية فقط، أما باقى الألحان والموسيقى التصويرية فهى من ألحان هشام نزيه. وعن تشابه فكرة تتر البداية مع تتر مسلسل «مارك بأولو» فهو يرى أن تلك الفكرة المعتمدة على الأبيض والأسود ورسم بعض الرسوم والشخوص عليها من خلال الحبر المسكوب الذي يصور بعض رموز المسلسل، ليست بجديدة وليست من ابتكار صناع مسلسل «مارك بالو» فهى أقدم من هذا المسلسل، والتعامل معها لا يعتبر من أبواب السرقة، بل هو نوع من أنواع التترات، التي تتناسب مع العالم الغامض للمسلسل الذي قد يتشابه مع عوالم أعمال فنية أخرى.