أقامت مجلة مصر المحروسة الإلكترونية، التي يرأس تحريرها الكاتب الصحفى يسرى السيد، التابعة لهيئة قصور الثقاقة برئاسة الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف، الليلة الثانية من ليالى مقهى مصر المحروسة، في رحاب منطقة السيدة زينب العريقة، ووسط جمع كبير من أهلها في شارع خيرت، التي امتزج فيها الشعر بالغناء بالفن الشعبى، واستضافت الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد والشاعرة أمينة عبدالله. وفى بداية اللقاء أكد "السيد" أن هذه الليلة لها مذاق مختلف لاختلاف جمهورها، ووصف الشاعر زين العابدين نفسه بأنه معجون في تراب مصر. وأوضح أنه قد جاء مع مجموعة من محبى الشيخ أمام والشاعر أحمد فؤاد نجم، ثم ألقت الشاعرة أمينة عبدالله قصائد: "المناديل الورق" و"ذكرياتى" و"عصام الليبى" و"مدرسة سمير الابتدائية المشتركة"، وأدار يسرى السيد حوار مع الشاعر زين العابدين فحول سؤاله عن بدايته الشعرية، أجاب أنه بدأ نشر أول قصائده وهو في سن العاشرة وكان يكتب بالفصحى في بدايته ثم تحول للكتابة بالعامية وقد نشر له الناقد فوزى العنتيل أول قصائده العامية في مجلة الرسالة التي نشر بها نجيب محفوظ وصلاح عبدالصبور ونجيب سرور وسيد حجاب، كما تم نشر بعض قصائده في بيروت وكان من قرائه رسام الكاريكاتير الكبير ناجى العلى، وحول تساؤل عن سر تحوله للكتابة بالعامية، أجاب أنه لسببين: الأول قراءة مقدمة ديوان د.لويس عوض بعنوان "موتومان" الذي أشار فيه لجماليات شعر العامية، والثانى سياسي للوصول للناس الذين لا يجيدون القراءة والكتابة. وقدمت الفنانتان سارة على من فرقة الأولة بلدى، ونوران أحمد، أغنية "اتجمعوا العشاق"، وسأل يسرى السيد الشاعرة أمينة عبدالله عن السبب في كتابة جيلها لقصيدة عامية مختلفة عن شعراء العامية السابقين، فأجابت: رغم أن تجربتها الشعرية بدأت في بداية التسعينيات، إلا أنها تختلف عن تجارب شعراء التسعينيات، مؤكدة أن الرابط بينها وبين المتلقى هو تصديقه لها. تلى ذلك قراءة زين العابدين لقصيدتين: "بسمة الصغيرة" و"الشهداء يشربون الشاى"، ثم غنى الثنائى سارة ونوران أغانى: "أنا الشعب" و"الفلاحين" و"يالى ناوى على السفر" و"شفت فراشة"، أعقب ذلك تقديم فرقة شبين القناطر للآلات الشعبية والمزمار البلدى فاصلًا موسيقيًا: "الأقصر بلدنا" و"الضوء الشارد" و"بياعين العنب" و"رمضان". وغنت نوران أحمد مع الفرقة أغنية: "سلّم عليّ"، تلى ذلك إلقاء الشاعر زين العابدين نماذج من قصائده: "في كل يوم حصار" و"أغنية حب في بيروت" و"الحرب لسة في أول السكة" و"شباك على الفكهانى"، وألقت أمينة عبدالله قصيدة "أحلام البنات". ثم انضم الكاتب المسرحى محمد عبدالحافظ ناصف لجمهور المقهى، مؤكدًا أن فكرة النزول إلى التجمعات الجماهيرية فكرة مهمة وتأتى ضمن توجهات قصور الثقافة مستشهدًا بمشروع أهالينا الثقافى الذي أقامته الهيئة منذ سنتين في 650 قرية، كما طالب الشعار زين العابدين بعودة نشاط "الفن ميدان" الذي قدم الكثير من المواهب الشابة من ضمنها فرقة الأولة بلدى. ثم ألقى مجموعة من قصائده: "قهوة الصبحية" و"صوت المسا" و"مريم" و"جرح البدن"، وشاركت سارة علي بتقديم أغانى: "أهو دة اللى صار" و"الميدان" و"بحبك يا مصر". وفى ختام الليلة الثانية، أهدى الكاتب الصحفى يسرى السيد، شهادة تقدير من جريدة مصر المحروسة إلى الشاعر زين العابدين فؤاد تقديرًا للدور البارز الذي لعبه في حياتنا الثقافية، وللشاعرة أمينة عبدالله لدورها في إثراء قصيدة العامية في جيلها، ثم غنت سارة النشيد الوطنى.