سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"رمضان.. شهر الجهاد".. فتوحات إسلامية وانتصارات عربية في الشهر الكريم.. "غزوة بدر وعين جالوت وهزيمة الروم" أبرزها.. والنصر العظيم في "العاشر من رمضان" آخرها
في شهر رمضان الكريم، وفي ظل أجواء ملتهبة، وصحراء تصرخ من لهيب رمالها المتشبعة بأشعة الشمس الحارقة، هواء ساخن يختبر صبر الصائمين، ورطوبة عالية يتصبب منها الموحدون عرقًا، لا مجال للحديث عن مأكل أو شربة ماء، أو دنيا وملذات، تدريبات لا تتوقف على معدة خاوية، عيون تترقب، وقلوب تعلقت بالجهاد في سبيل الله، عقول لم تفتن بالدنيا، علقت الآمال بالآخرة والشهادة، وأجساد تقاوم المناخ، وتلقنه دروسًا في الثبات والإقدام، جاءت الكثير من المعارك والفتوحات للمسلمين والعرب، أخرها حرب أكتوبر المجيدة، في العاشر من رمضان. معارك تاريخية لطالما سطرها المسلمون في شهر الفتوحات والانتصارات، شهر بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، والقسطنطينية، واليرموك، انتهاء بتحرير سيناء، سيمفونية عزفها المسلمون قديمًا وحديثًا، ما زالت تقرع بالمطارق على آذان من ادعوا أنهم شعب الله المختار، حتى أصابتهم بالصمم. نصر بدر معركة بدر الكبرى: في 17 رمضان للعام الثاني للهجرة، مكن الله سيوف المسلمين من رقاب أعدائهم المشركين فأوقعهم قتلى وأسرى في أيادي الموحدين. نصر تبوك غزوة تبوك: في شهر رمضان عام 19ه كانت آخر غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ففر الروم وولى المشركون رعبا من المسلمين وكتب الله لعباده النصر المؤزر. فتح الأندلس فتح الأندلس: في شهر رمضان من سنة 93 هجرية انتصر المسلمون بقيادة القائد طارق بن زياد وأقاموا الحكم الإسلامي فيها وبنوا حضارة من أعرق الحضارات. عين جالوت موقعة عين جالوت: أيضا وقعت في شهر رمضان من سنة 658 هجرية، حين هب الجيش الإسلامي لملاقاة جحافل التتار الذين كانوا قد توافدوا كالطوفان المدمر يخربون في الأرض وانتهت الموقعة بتمزيق جموع التتار وهزيمتهم شر هزيمة. تحرير سيناء تمر السنوات وتعود مصر وتحتل من جديد أراضيها على يد الصهاينة، وتقع سيناء أسيرة، وقت عصيب تآمر فيه الحلفاء وتخاذل الأقرباء، تراجع الصديق وتصافح أبناء العمومة مع الأعداء وفي ظل مؤامرات وحالة من الحصار الاقتصادي والسياسي، كانت أنظار العالم تترقب الأحداث، وتنتظر ماذا سيحمل الغد لمصر مع إسرائيل. سلاح محدود وإمكانات بسيطة في مقابل ترسانات من أحدث الأسلحة والمعدات الثقيلة والطيران الحربي الذي كان يحلق في الآفاق كما الطير الشارد، لم يكن أحد يتوقع النصر فالمعادلة لم تكن متكافئة بالمرة من وجهة نظر البعض، غير أن لكل قاعدة شواذ، فمتى وجد خير أجناد الارض في الميزان، سقطت كل القواعد وطاشت كل الكفات والموازين، وهذا ما حدث.