كشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل وتركيا استأنفتا مفاوضات المصالحة في لقاء سري عقد بروما، وذلك بعد انقطاع دام أكثر من عام. وأوضحت الصحيفة أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد التقى مؤخرا نظيره التركي فيريدون سينيرلي أوغلو في العاصمة الإيطالية سرا، وذلك في أعقاب الانتخابات التشريعية في تركيا، والتي أظهرت تراجع شعبية حزب الرئيس رجب طيب أردوغان. وتجبر نتائج الانتخابات حزب العدالة والتنمية على تشكيل ائتلاف مع حزب آخر، كما أن فقدانه عددا من المقاعد في البرلمان سيمنعه من مواصلة عملية تعديل الدستور بشكل منفرد. ومن اللافت أن اللقاء الإسرائيلي-التركي في روما عقد دون إبلاغ المستشارين الأمنيين لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو به مسبقا، وبينهم المسئولان عن ملف العلاقات مع تركيا، المستشار يوسي كوهين والمبعوث الخاص لنتنياهو إلى تركيا يوسف تشيخانوفر. وكانت العلاقات التركية الإسرائيلية تدهورت عقب هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة "مرمرة" التركية في مايو عام 2010، علما بأن السفينة كانت متجهة إلى قطاع غزة ضمن أسطول الحرية لرفع الحصار.