أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أنه في إطار الدور التنموي الحقوقي الذي يضطلع به المجلس لمتابعة إنفاذ حقوق الأطفال خاصة المعرضين للخطر منهم، ونقل صورة واقعية عن أوضاع دور رعاية الأطفال الأيتام بهدف رفع أي انتهاكات يتعرض لها الأطفال، وأوضحت أن المجلس ووزارة التضامن شكلًا لجنة تقصي حقائق من رئيس قسم الأسرة والطفولة ورئيس قسم الدفاع الاجتماعي بوزارة التضامن الاجتماعي، ومنسق لجنة حماية الطفل الفرعية، وأعضاء فريق التدخل السريع التابع للجنة حماية الطفل لزيارة ( قرية الأطفال (SOS، وخلال الزيارة تم مناظرة ( 6 ) فتيات يعانين من مشكلات مراهقة مثل العدوانية والعنف اللفظى والقلق والخوف من مواجهة المجتمع والسلطة، والقلق من المستقبل والبعض منهن يتلفظن بألفاظ مسيئة دون حرج، إضافة إلى ( 20 ) طفلًا تتراوح أعمارهم بين ( 4: 12 سنة ) يعانون من مشكلات سلوكية ومشكلات تواصل وتبول لاإرادى ومشكلات تحصيل دراسى. ولفتت الأمين العام للمجلس أن التقرير الصادر عن لجنة تقصي الحقائق التي قامت بزيارة دار الرعاية كشف ظهور العديد من المشكلات لدى الأطفال بعد ثورة 25 يناير، حيث عاد إلى الدار مجموعة من الشباب العاطلين عددهم (20) تتراوح أعمارهم بين ( 30و42 ) عامًا وقاموا بالدخول للإقامة في الدار بالإجبار لأنهم ليس لديهم سكنًا ولم يحصلوا على حقوقهم من إدارة الدار وتأمين مستقبلهم مثل الآخرين منهم. رأت إدارة الدار أنهم كانوا يمثلون خطراَ على الأطفال لأنهم يقومون بتلقينهم بعض الألفاظ المسيئة وإكسابهم سلوكيات خاطئة، ولذلك تم تحرير العديد من المحاضر ضدهم وتمكنت حملة مكونة من ( وزارة الداخلية، والأمن العام، وإدارة المخدرات، ومكتب مكافحة المخدرات) من القبض على ( 11 ) منهم والباقين مازالوا بالدار. وأشادت الدكتورة عزة العشماوي بالتعاون المثمر بين المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة التضامن الاجتماعي في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لتقديم المساعدات للأطفال في خطر وحمايتهم، والتعرف على المشكلات والانتهاكات التي يتعرضون لها واحتياجاتهم من تدخلات نفسية من خلال غرفة المشورة النفسية الصديقة للطفل التابعة للمجلس. وأوضحت الدكتورة عزة العشماوي أنه جارٍ التنسيق مع الإخصائية النفسية بالدار لتنظيم مقابلات إكلينيكية مع الأطفال بغرفة المشورة النفسية بالمجلس لعمل التدخل النفسى من خلال وضع التشخيص النفسى والبرامج العلاجية المناسبة لكل حالة، حيث لا يوجد بالدار سوى إخصائية نفسية واحدة فقط بينماعدد الأطفال (65) طفلًا تقريبًا، ولا يوجد بالدار عيادة نفسية مجهزة لتقديم هذه الخدمات، ولا توجد سجلات متابعة نفسية للأطفال لرصد التطور النفسى لهم والمشكلات النفسية التي يعانون منها وإجراءات التدخل لعلاجها.