سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعركة على السلطة في إيران تشتد.. الصراع السياسي قد يعرقل المحادثات النووية الإيرانية الأوروبية.. وآية الله خامنئي يخضع لعملية جراحية ومصادر تؤكد "الرجل في أيامه الأخيرة"
خوف متزايد في إيران سببه الصراع على السلطة في طهران، في ظل موقف المرشد الأعلى، آية الله على خامنئي، والذي قد يعرقل محاولات للتفاوض على اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وطبقا لموقع ناشيونال بوست الأمريكي، قال دبلوماسيون غربيون شاركوا في المفاوضات أن خامنئي هو الذي سيوقف الصفقة النووية أن لم تتم، بسبب موقفه في قضية تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية. وقد نمت المخاوف بشأن صحة خامنئي، بعد خضع البالغ من العمر 75 عاما سلسلة من العمليات لعلاج سرطان البروستاتا، وأشارت التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام الإيرانية أنه في ايامه الأخيرة، وأن الرجل الذي يهيمن على الحياة السياسية الإيرانية منذ وفاة آية الله روح الله الخميني، مؤسس الثورة في عام 1989 في أشهره الأخيرة. في شهر مارس، انتخب آية الله محمد يزدي، 84 حليفا متشددا من خامنئي، رئيس مجلس الخبراء، وهي الهيئة الدينية المسئولة عن اختيار المرشد الأعلى الجديد للبلاد في حالة وفاة خامنئي، ويقول دبلوماسيون غربيون أن واحدا من حماة خامنئي، صادق لاريجاني، رئيس النظام القضائي الإيراني، يعد نفسه ليعين المرشد الأعلى الجديد عندما يأتي مجلس الخبراء لاتخاذ قرارهم. ومن ناحية أخرى، الوضع السياسي في طهران يتسبب في قلق خاص للدبلوماسيين الغربيين المشاركين في المفاوضات لحل المواجهة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتم تعيين 30 يونيو موعدا لاتفاق نهائي، حيث وافقت إيران على تقليص عناصر برنامجها التي يمكن أن تستخدم لتطوير أسلحة نووية في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الخانقة، بعد سنوات من المفاوضات، ويعتقد مسئولون أمريكيون أن الصفقة في متناول اليد. ولكن أي اتفاق نهائي يتم التفاوض عليه بين إيران وممثلي ما يسمى P5 + 1 - الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وإيران، ويجب أن يتم التصديق عليها من قبل المرشد الأعلى. وأوضح دبلوماسي غربي رفيع المستوى، أن الكثير من المتشددين يسعون لإثبات أوراق اعتمادهم الثورية، وأن تبدي الاعتراض على أي اتفاق مع الولاياتالمتحدة" يذكر أنه طبقًا لوكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية، فإن 220 عضوًا من المجلس المكون من 290 عضوًا أصدروا بيانًا، حذّروا فيه الوفد المفاوض من تجاوز الخطوط الحمراء، التي وضعها خامنئي في الاتفاق النهائي المرتقب، وتلا عضو لجنة رئاسة المجلس، زرغام صادقي، البيان الذي جاء فيه: "إننا نحن النواب، ندعم بشكل حازم ودون تردد، تصريحات وتوجيهات خامنئي الصادرة في مناسبات مختلفة من العام الماضي، وإننا إذ نتقدم بالشكر لوفدنا المفاوض في المباحثات النووية، فإننا ندعوه إلى الاستناد لتوجيهات خامنئي في المفاوضات"، بحسب النص. كما ورد في البيان: "نود أن نذكّر الحكومة والوفد المفاوض، بتوجيهاته (خامنئي) -المتعلقة بالاتفاق النووي النهائي المزمع التوصل إليه- بضرورة عدم إبرام أي اتفاق مع أي جهة مراقبة خاصة، خارج معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، أو أي اتفاق يعرّض سلامة علماء الذرة للخطر، وألا تخضع الأبحاث التكنولوجية وتطويرها، وأنشطة تخصيب اليورانيوم، والعلوم النووية لأية قيود"، بحسب البيان. يذكر أن المرشد الأعلي الإيراني، «على خامنئي»، قال أنه لم يتخذ أي موقف حول الاتفاق النووي لأن المسئولين الإيرانيين يقولون إن الموضوع لم ينجز بعد. وأشار المرجع الشيعي الإيراني، قائلا: "لم أكن متفائلا يوما بالمفاوضات مع أمريكا، وعلى رغم ذلك فإنني وافقت على هذه المفاوضات، ودعمت المفاوضين الإيرانيين وسأدعمهم"، مختتما بقوله: "نوافق على اتفاق يحفظ مصالح وكرامة الشعب لكن عدم الاتفاق هو أشرف من اتفاق يهدر مصالح الشعب وكرامته".