أمرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار مصطفى حسن عبدالله، في محاكمة ضابط الأمن المركزي، المتهم بقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، خلال إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بعرض مقطع الفيديو المقدم من المحامى جميل سعيد دفاع المتهم والذي أكد أنه يحتوى على دليل براءة المتهم، ويوضح من الجانى في هذه القضية، وهو عبارة عن مقطع لقناة "صدى البلد" الفضائية ويقدمه المذيع أحمد موسى ويعرض من خلاله مقطع فيديو. وقرر ممثل النيابة العامة تعقيبا على الفيديو بأن هي صورة قديمة لواقعة سابقة بمنطقة محيط وسط البلد الذي رصد مشاهد مثل تلك المشاهد العديدة في الفترة الأخيرة، وما حوته الأسطوانة هي اجتهادات لأحد مقدمى البرامج ولكنها بعيدة عن الحقيقة والسند في ذلك أمران. الأول: أن المكان مغاير تماما لمكان الواقعة حيث أنه على اليمين يوجد محل "عرفة جروب " وهو شارع آخر مخالف لشارع طلعت حرب الذي حدث على ناصيته الواقعة. الثانى: أن الصورة لا يوجد فيها أي من أطراف الواقعة سواء شهود أو أفراد مظاهرة أو قوالت الأمن وانضم المدعين بالحق المدنى للنيابة العامة وطلبوا حضور الإعلامي أحمد موسى لسماع أقواله وهنا علق المحامى جميل سعيد دفاع المتهم بأنه يجب على النيابة أن تقدم الدليل المادى لما جاء بملاحظتها عن سبب ضم هذا القرص المدمج بإحراز الدعوى، وان تقدم النيابة العامة صورة من القضية أو التحقيق الذي جرى بشان ذلك القرص المدمج. وأوضح أن ذلك المشهد كمحال عرفة توجد في ميدان طلعت حرب. وكانت النيابة العامة قد نسبت للمتهم، ياسين محمد حاتم صلاح الدين "24 سنة- ملازم أول شرطة"، الذي يعمل بقطاع ناصر للأمن المركزي، تهمة "ضرب أفضى إلى موت"، حيث أنه في يوم 24 يناير 2015، ضرب المتهم المجني عليها شيماء صبري أحمد الصباغ، مع سبق الإصرار، بميدان طلعت حرب، بأن عقد العزم وبيت النية على إيذاء المتظاهرين، الذين كانت شيماء من بينهم. وأضافت النيابة أن المتهم أعد لتنفيذ مأربه، طلقات خرطوش ذخر بها سلاحه، وما إن ظفر بالمتظاهرين، أطلق باتجاههم عيارا ناريا، من سلاحه، محدثا بالقتيلة الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية، ولم يقصد من ذلك قتلا، ولكن قصد الضرب ما أدى إلى موتها.