سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد شائعة توزيع وبيع لحوم الحمير.."كوتة": مخصصة كوجبات لحيوانات السيرك.. محافظة الفيوم: الإعلام تناول الواقعة بشكل خاطئ يسيء لسمعة مصر عالميًا.. شلتوت: لون وطعم لحوم الحمير مميز
تناقضات عديدة حامت حول واقعة ذبح الحمير حيث أكدت العديد من وسائل الإعلام على أنه يتم الذبح تمهيدا لبيعها في المجازر، إلا إن الكابتن "مدحت كوتة" مدرب الأسود، نفي حقيقة ذلك مؤكدًا أن هذه الحمير مخصصة للأسود في السيرك القومي موضحًا أن لديه أوراقا تثبت توريد لحوم الحمير من هذه المزرعة يوميًا إلى السيرك القومي؛ لتقديمها وجبات للأسود مؤكدًا أن عمليات الذبح تتم بإشراف السيرك القومي. وأكد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم، على أن ما يتم تداوله داخل وسائل الإعلام إساءة لسمعة مصر العالمية ويضر بالسياحة المصرية، موضحا أن هناك فسادا في المجتمع من قلة فاسدة، ولكن وسائل الإعلام تتسبب في أحيان كثيرة في إحداث فزع بين المواطنين بدون داع.. مشيرا إلى ضرورة تقديم الأدلة والوثائق التي تثبت صحة حديث صاحب مزرعة الحمير بالفيوم في أن لحوم الحمير معدة بالفعل للأسود داخل السيرك القومي. وذلك في الوقت الذي نشرت خلاله أخبار على وسائل الإعلام تفيد بأن قوات أمن الفيوم داهمت المزرعة التي ادعت وجود أعداد من الحمير ما بين حية ومذبوحة ومقطعة تمهيدا لتعبئتها وتوزيعها لبيعها بالمطاعم. كما أكدت الأنباء عن أن مديرية الطب البيطري ومباحث التموين بالفيوم، تمكنت من ضبط مزرعة يقوم صاحبها بتربية الحمير وذبحها بأحد المجازر الخاصة وبيعها على أنها لحوم صالحة للاستهلاك الآدمي. من جانبها أكدت سعاد الديب عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أنه لم يردها أي شكاوى بخصوص بيع لحوم حمير أو لحوم فاسدة مؤخرا مؤكدة على أن الشائعة التي تتعلق بذبح الحمير وبيعها للمجازر لم يتم تأكيدها بعد حيث أن مباحث التموين تتولي حاليا الأمر لكشف ملابسات حقيقة الأمر في حالة إذا كانت تلك اللحوم تباع للمجازر أم للحيوانات داخل السيرك كما أكد صاحب المزرعة مشيرة إلى أنه إذا كانت الواقعة صحيحة سيتم إحالة القضية للنيابة العامة لمباشرة التحقيق فيها وخاصة أنه في تلك الحالة نحن أمام غش تجاري وجريمة يعاقب عليها القانون. الوقاية خير من العلاج: أكد الدكتور فهيم شلتوت، أستاذ الرقابة الصحية على اللحوم ومنتجاتها بكلية الطب البيطري بجامعة بنها، أنه عادة ما يكون لون لحوم الحمير اللون أحمر داكن مائل للزرقة والألياف واضحة ونسبة الدهن قليلة والفروع طويلة ونحيفة وبعد طبخها يكون طعمها مسكر لوجود نسبة مرتفعة من الجلاكجين والشربة بها بقع زيتية، كما أن ملمس اللحمة خشن ويكون رائحتها مميزة مثل رائحة الطبيخ مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالضرر الصحي على الإنسان فتلك اللحوم تتسبب في نقل أمراض بكتيرية وفيروسية وطفيلية للمستهلك وخاصة إذا كانت اللحوم مريضة أو نافقة قبل الذبح وعند استهلاكها في صورة وجبات سريعة فالنار لا تتخلل اللحوم جيدا، وبالتالي مسببات الأمراض تكون في حالة نشطة وتنتقل مباشرة للمستهلك. وحمل المسئولية في حالة كون الواقعة صحيحة للأجهزة الرقابية، والتي من بينها مديرية الطب البيطري وجهاز حماية المستهلك ومباحث التموين ومختلف الأجهزة الرقابية وجماعات الرفق بالحيوان مسئولية وقوع مثل تلك الكارثة. وطالب شلتوت بألا يقتصر عمل الأجهزة الرقابية حتى الساعة الثانية مساء في الوقت الذي يعتبر خلاله فترة الليل المتأخرة الأنسب بالنسبة للمخالفين سواء باعة جائلون أو غيرهم ممن يعملون في الخفاء خلال فترة الليل، في أي نشاط مخالف، حيث يجب عمل الأجهزة الرقابية بما فيها أجهزة اللحوم بالطب البيطري ومباحث التموين وجهاز حماية المستهلك على مدى 24 ساعة لتوجد الانضباط داخل السوق وخاصة أنه عقب الثورة شهدت تراخيا في ضبط الأسواق داخل الأجهزة الرقابية، مؤكدا على ضرورة أن تقوم بتوسيع دور وسائل الإعلام أيضا من أجل تحقيق التوعية الغذائية والصحية للمواطن مؤكدا على أنه على المواطن ألا يتجه إلى الشراء سوي من الأماكن التي يتأكد من أمان اللحوم فيها أو ذات السمعة الطيبة بشكل عام. من جانبه أكد الدكتور يوسف شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري سابقا، أن ما تم كشف النقاب عنه بخصوص ذبح لحوم الحمير تمهيدا لبيعها للمواطنين إذا كان صحيحا فهي حالة فردية غير معتاد على وقوعها ولا يجب وضعها مقياسا بأنها ظاهرة تقع كل يوم، مؤكدا أن ما وقع لا يؤكد على وجود ضعف في الرقابة على المزرعة التي يتم بها ذبح الحمير وخاصة أن تلك المزرعة كانت في منطقة معزولة وبعيدة عن الرقابة داخل الصحراء وبمكان غير معتاد الذهاب إليه من أجهزة التفتيش المختلفة، مشيرا إلى أن جميع حيثيات الموقف من المقرر أن تتضح بعد تحقيقات مباحث التموين والنيابة العامة في حالة إثبات بيع اللحوم للمجازر لمعرفة مدي تعامل تلك المزرعة مع الجزارين من عدمه وهل نزلت لحوم الحمير بالفعل طور التوزيع ومعرفة مدي صدق إدعاءات صاحب المزرعة الذي يربي حميرا لذبحها من أجل اطعامها للحيوانات داخل السيرك. مؤكدا أن المسئولية تقع على مديريات الطب البيطري في وجود الرقابة على المجازر والتفتيش الذي لا بد أن يتسم بالدورية حيث إن كل محافظة يوجد بها مديرية الطب البيطري وكل مديرية قسم للتفتيش على المجازر والصحة العامة.. مشيرا إلى أن النيابة ستكشف مدي وجود إهمال داخل المحافظات من قبل مديريات التفتيش في الأمر أم لا.