قال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن المبادرة التي تقدم بها الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، عبر قناة "الجزيرة" القطرية، ودعا فيها إلى وساطة عربية، لعقد مصالحة وطنية بين الدولة وجماعة الإخوان الإرهابية، ما هي إلا محاولة لجس النبض من قبل الجماعة الإخوانية. وأوضح عيد، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن "نور" محسوب على الإخوان، ويحضر كثيرًا من اجتماعاتهم، ما يعني أن مبادرته ممثلة لهم، خاصةً أنه حدد أسماء بعينها للتدخل. ولفت إلى أن الجماعة والدولة، كلاهما يعلمان أن فكرة المصالحة الكلية أمر غير وارد، وذلك لأن الدولة لن تقبل بأي شكل البقاء على الإخوان كتنظيم سري، يعمل بشكل موازي للدولة أو معادي له. وأكد أن الأزمة الأولى في الإخوان، هو أسلوب السرية الذي يعتمدونه، مشيرًا إلى أن المصالحة إن تمت فستكون مع أشخاص لا التنظيم. يذكر أن أيمن نور، طرح مبادرة، في حواره مع قناة "الجزيرة"، دعا فيها الأخضر الإبراهيمي، الوسيط الأممي السابق في الأزمة السورية، والسوداني الأسبق عبدالرحمن سوار الذهب، وشخصيات أخرى لم يسمها من المغرب، للتدخل لعقد مصالحة بين الأطراف المصرية. ولم تكن مبادرة "نور" هي الأولى من نوعها، بل سبقها مبادرة أطلقها زعيم حركة النهضة التونسية، القريبة من الإخوان، راشد الغنوشي، والذي عرض مساعيه، للتدخل كوسيط، إذا ما وافقت الأطراف المصرية على ذلك.