واصل الجيش اللبناني أمس الجمعة استهداف تحركات المسلحين القادمين من سوريا في المناطق الحدودية مع سوريا المتواجدين في الأطراف شرق البلاد. وأفادت "الوكالة اللبنانية للاعلام" أن الجيش اللبناني يستهدف بعنف مواقع وتجمعات المسلحين في أطراف رأس بعلبك براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة. وتتخوف مصادر من تجدد الاشتباكات بين القوى الأمنية اللبنانية والمسلحين المتواجدين في أطراف عرسال بما يسمى معركة " عرسال الثانية"، حيث كانت عرسال قد شهدت في الثاني من شهر أغسطس الماضي اشتباكات بين الجيش وعناصر مسلّحة من جنسيات مختلفة تنتمي إلى تنظيم داعش وجبهة النصرة بعد إلقاء القبض على السوري عماد أحمد جمعة الذي ينتمي الى جبهة النصر وبلغت حصيلة هذه الاشتباكات التي استمرت اسبوعا 14 قتيلا من عناصرالجيش و 86 جريحا بجانب 22 عسكريا مفقودا، بالإضافة إلى مصرع 100مسلح ، في حين انسحب المسلحون إلى أطراف عرسال. وكان الجيش اللبناني قد أعلن في 23 يناير الماضي أنه دارت بين عناصره ومسلحين في أطراف رأس بعلبك لجهة الحدود اللبنانية السورية اشتباكات نتج عنها مصرع ثمانية عسكريين وعدد من المسلحين، في حين تستمر المناوشات بين الجيش والمسلحين في أطراف بلدتي عرسال وراس بعلبك لمحاولة المسلحين القادمين من سوريا التسلل إلى الداخل اللبناني. يذكر أن مجلس الوزراء اللبناني قرر أمس تكليف الجيش باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة سيطرته وانتشاره داخل بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الواقعة شرق لبنان وحمايتها من الإعتداءات والمخاطر التي تتهددها من المسلحين وضبط الأمن فيها.