سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: إنشاء وزارة للمصريين في الخارج هدفها ربط الجاليات المصرية مع الواقع الموجود في الوطن.. والسيسي يفكر في أبنائه جميعا.. و"الخارجية": عملها لن يتعارض مع عمل الوزارة
بعد إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه بأعضاء الجالية المصرية في ألمانيا، عن دراسته لإنشاء وزارة للمصريين في الخارج، ليؤكد مرة أخرى أن ما صرح به في شهر مايو العام الماضى أثناء ترشحه للرئاسة وفى آخر حوار قبل الصمت الانتخابي أنه "لدينا 8 مليون مصري في الخارج يحتاجون للتواصل معهم، ولابد أن يتوافر لدينا العناصر الجاذبة للعقول المهاجرة، وأنه ليس لديه مانع أن يكون هناك وزارة للمصريين بالخارج"، لم يكن مجرد شعارات بل حقائق يتم دراستها من أجل تسهيل التعاون مع المصريين في الخارج وجعلهم كشركاء فعليين في الوطن ومرتبطين به ارتباطا كلىا لاينفصل. ورغم أن السفراء أكدوا أن هذه الفكرة تؤكد اهتمام الرئيس بالمصريين في الخارج، إلا أن إنشاء الوزارة ليس بالجديد خصوصا وإنه كان هناك وزارة للهجرة تم ضمها لوزارة القوى العاملة بسبب عدم وجود ميزانية، إلا أن الإرادة السياسية للرئيس السيسي ستجعل منها وزارة حقيقة تعمل على تسهيل التعاون مع المصريين في الخارج وحل مشاكلهم وهذا لا يتعارض مع الدور القنصلى بالخارجية. وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإنشاء وزارة للمصريين بالخارج، فكرة جيدة. وتابع: "إنها لفته طيبة من الرئيس أن يفكر في أبناء الوطن خارج البلاد، وتهدف إلى ربط الجاليات المصرية بالخارج مع الواقع الموجود في الوطن وإدارة هذه الجاليات بشكل مؤسسي". وأضاف في تصريح ل "البوابة نيوز"، اليوم الخميس، أن الفكرة ليست جديدة، وأن الوزارة لم تستحدث لكن للخارجية المصرية سابقة في هذا المجال. وتابع: "علينا أن ننتظر ونري بعد الإعلان عن الشخص الذي يتولى المنصب، وطبيعة الوزارة، وآليات العمل بها. وأكد السفير السيد أمين شلبي، المدير التنفيذي للمجلس المصري للشئون الخارجية، أن تفكير الرئيس السيسي في إنشاء وزارة للمصريين في الخارج ضروري ونجاحها مرهون بوضع الأساس السليم للاتصال والاستفادة من خبرات المصريين بالخارج في القطاعات المختلفة مثل مجال الاتصالات والطاقة والكهرباء والسكك الحديدية. وأضاف شلبي، أن إنشاء مثل هذه الوزارة اليوم ضروري وملح ولا يجب أن يكون مجرد شعار، ويجب العمل بشكل مؤسسي وربط الجاليات الخارجية بالوطن للاستفادة من خبراتهم. وأوضح شلبي، أن إنشاء هذه الوزارة ليس بجديد فقد كانت موجودة في السبعينيات وكانت تسمي وزارة الهجرة والمصريين في الخارج، ولكن الرئيس يحاول اعادتها لخدمة المصريين في الخارج. وأشار مصدر دبلوماسي في وزارة الخارجية أن عمل هذه الوزارة في حالة إنشائها لن يتعارض مع عمل وزارة الخارجية وسفاراتها وقنصلياتها في العالم لأن عمل السفارات أكبر وأوسع وأشمل، ولن ينتقص من صلاحياتها.