نشر مركز كارنيجي الأمريكي للأبحاث السياسية، تقريرًا يوضح سياسة إيران في الشرق الأوسط، حيث وصفها بأنها تستغل الفوضى التي تحدث في المنطقة العربية، في محاولة كسب أي دور لها داخل المنطقة، ومن ذلك التدخل في شئون دول الخليج، والمساومة على بعض المطالب التي تريد تنفيذها. وقال المركز في تقريره، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد بلد في الشرق الأوسط لديه موقع بهذا الحجم الجغرافي مثل إيران، من موقع إستراتيجي، وعدد كبير من السكان المتعلمين، التاريخ القديم، والموارد الطبيعية الهائلة. وأضاف التقرير أنه بغض النظر عن الذي يحكم طهران، فإن هذه الصفات تعتبر وقود دائم لتطلعات السيادة الإقليمية الإيرانية. ففي عهد الشاه محمد رضا بهلوي، كانت طموحات إيران الخارجية آنذاك تتمثل في القومية وأولويات تطوير الطاقة الإيرانية والنفوذ داخل النظام الدولي. وأوضح التقرير أنه منذ ثورة 1979 وظهور الجمهورية الإسلامية، ارتدت إيران معطفا طويلا في السياسة الخارجية، في أيديولوجيا إسلامية ثورية مناهضة للإمبريالية، التي وسعت نفوذها الإقليمي في البلاد من خلال تحدي النظام الدولي. وتابع التقرير أنه قبل كل شيء، تمثل إيران معارضة قوية ضد الولاياتالمتحدة ومصالحها وحلفائها في الشرق الأوسط، فمنذ سيطر طلاب إيرانيون على السفارة الأمريكية في أزمة الرهائن عام 1979، فقد انخرطت إيرانوالولاياتالمتحدة في صراع بارد في كثير من الأحيان، والساخن في أحيان أخرى.