أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن غرفة التحقيقات التابعة للجنة الأخلاقيات أخذت علمًا بإعلان بلاتر تنحيه عن الرئاسة. وأوضح الفيفا على موقعه أنه عقب إعلان جوزيف بلاتر تنحيه عن الرئاسة ستستمر الغرفة بالتفويض الموكل إليها مع اللجنة القضائية التابعتين للجنة الأخلاقيات في ضمان الامتثال لقانون أخلاقيات الفيفا وسيكون هذا الأمر بمثابة أولوية قصوى، بغض النظر عن هوية الرئيس. وأشار الاتحاد الدولى للعبة إلى أن إستقلالية اللجنة عن الرئيس، بغض النظر عن هوية من يشغل هذا المنصب، تمثل جزءًا أساسيًا من النظام الجديد للمؤسسات. وكان بلاتر قد أعلن خلال مؤتمر صحفي في زيوريخ في وقت سابق أمس أنه سيضع ولايته تحت تصرف كونجرس انتخابي استثنائي. وحتى إقامة الانتخابات، سيواصل بلاتر القيام بأعماله. وأعلن رئيس الفيفا أيضًا عن برنامج إصلاحي هام يقوده دومينيكو سكالا، الرئيس المستقل للجنة التدقيق والامتثال. وعلى أساس التحقيقات التي أجرتها غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاقيات والحقائق الأخيرة التي قدمها مكتب المدعي العام الأمريكي لمنطقة نيويوركالشرقية، اتخذ رئيس الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاقيات بالفيفا هانز-يواكيم إيكرت، أمس قرارًا بحظر المسئول إنريكي سانز مؤقتًا عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم على الصعيدين الوطني والدولي. وقد اتُّخذ هذا القرار بناء على طلب من رئيس غرفة التحقيق، الدكتور كورنيل بوربيلي، على أساس المادة 83، الفقرة 1 من قانون الأخلاقيات بالاتحاد الدولى لكرة القدم. وقرر رئيس الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاقيات، هانز-يواكيم إيكرت منع المسئول آرون ديفيدسون مؤقتًا عن ممارسة أي نشاط متعلق بكرة القدم على الصعيدين الوطني والدولي. وقد اتُّخذ هذا القرار بناء على طلب من رئيس غرفة التحقيق، الدكتور كورنيل بوربيلي، على أساس المادة 83، الفقرة 1 من قانون الأخلاقيات قرّر السيد هانز خواكيم إيكرت إيقاف 11 شخصًا بشكل مؤقت من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم على المستويين المحلي والدولي، وذلك بناءً على التحقيقات التي أجرتها غرفة التحقيقات بلجنة الأخلاقيات إلى جانب الحقائق التي قدّمها مكتب المدعي العام الأمريكي في القسم الشرقي لولاية نيويورك. واتخذ هذا القرار بناءً على طلب من رئيس لجنة التحقيقات، الدكتور كورنيل بروبيلي، استنادًا للمادة 83 من الفقرة 1 من ميثاق أخلاقيات وقال إيكرت في تصريح لموقع الفيفا "تتعلّق التهم بشكل واضح بكرة القدم وهي خطيرة لدرجة استوجبت اتخاذنا الإجراء السريع والفوري. ستمضي عملية التحقيقات بما يتماشى مع ميثاق أخلاقيات الاتحاد الدولى " وأضاف الأشخاص الصادر بحقهم قرار الإيقاف هم جيفري ويب، إدواردو لي، خوليو روتشا، كوستاس تاكاس، جاك وارنر، إيجينيو فيجوريدو، رافاييل إسكيفيل، خوزيه ماريا مارين، نيكولاس ليوز، شوك بليزر وداريل وارنر. وعلى الجانب الاخر قال جوزيف بلاتر في بيان على موقع الفيفا بعد 4 ايام من انتخابه لولاية خامسة في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم.. فكرت بعمق حول رئاستي للفيفا، وال40 سنة من حياتي التي ارتبطت بشكل وثيق مع كرة القدم، إنني اعتز بالفيفا أكثر من أي شيء آخر، وأود أن أبذل قصارى جهدي من أجل لكرة القدم ومن أجل هذه المؤسسة. وأضاف بلاتر قررت الترشح للرئاسة في الانتخابات الأخيرة، لأنني مقتنع أن هذا هو الخيار الأفضل بالنسبة للمؤسسة، لكن الانتخابات انتهت والتحديات التي تواجه الفيفا لم تنته، فالفيفا يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة"... "رغم أن أعضاء الفيفا انتخبوني لولاية جديدة، إلا أنني لا أشعر بالدعم الكامل من عالم كرة القدم، وأعني بذلك الجماهير، اللاعبين، الأندية وجميع الذين يعيشون ويتنفسون كرة القدم، ولهذا السبب تقدمت بطلب إعفائي في اجتماع استثنائي للكونجرس، وسيتم ذلك أقرب وقت ممكن، من أجل اختيار فيه الرئيس الجديد. وأوضح بلاتر أنه سيستمر في ممارسة واجباته كرئيس للفيفا حتى الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن اجتماع الكونجرس القادم بتاريخ 13 مايو 2016 في المكسيك"، وقال إن هذا الموعد بعيد جدا، ولذلك سأطلب من اللجنة التنفيذية عقد اجتماع للكونجرس في أقرب وقت ممكن لانتخاب رئيس جديد، على أن يتم هذا الإجراء وفقا للنظام الأساسي للفيفا، لمنح الوقت الكافي لأفضل المرشحين للرئاسة للقيام بحملاتهم الانتخابية. وأنهى بلاتر بيانه بقوله "لقد دفعني التزامي العميق للفيفا ومصالحها، والتي لها أهمية كبيرة جدا بالنسبة لي، إلى اتخاذ هذا القرار، وأود أن أشكر كل الذين دعموني بطريقة نزيهة كرئيس للفيفا وقدموا الكثير لكرة القدم التي نحبها جميعا"، وأكرر في النهاية " مؤسسة الفيفا وكرة القدم هما الأهم بالنسبة لي". وأثارت استقالة بلاتر بعد أربعة أيام من فوزه خلال انتخابات الجمعية العمومية وانسحاب الأمير على العديد من الاقاويل والتوقعات عن أسباب الاستقالة والتحقيقات مع مسئولين بالفيفا وذكرت صحيفة "دايلي ميل" الإنجليزية أن السبب الرئيسي وراء استقالة السويسري جوزيف بلاتر من رئاسة الاتحاد الدولي ودعوته إلى جمعية عمومية غير عادية لاختيار خليفته. هو خطاب سري تم تسريبه للإعلام يؤكد ضلوع الفرنسي جيروم فالكيه سكرتير عام الفيفا والرجل الثاني خلف بلاتر في مسألة دفع مبلغ 10 ملايين دولار لمسؤولين في اتحاد الكرة لقارات أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي "كونكاكاف" كثمن لأصوات دفعت من أجل تنظيم جنوب أفريقيا لمونديال 2010. وأضافت الصحيفة هذه القضية تعتبر إحدى الملفات التي يحقق فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" ومتهم فيها مسؤولون رسميون في الفيفا. وأشارت إلى أن الفيفا أصدر بيانا رسميا صباح اليو الثلاثاء ينفي فيه ضلوع سكرتيره الرسمي في أي شبهات حول هذا الملف. وجاء في بيان الفيفا " "في 2007، وكجانب من كأس العالم 2010، صدقت حكومة جنوب أفريقيا على مشروع بقيمة عشرة ملايين دولار لدعم الشتات الأفريقي في دول الكاريبي، كإرث للمونديال". ومن جانب حكومة جنوب أفريقيا، وفقا لاتحاد الكرة في هذا البلد، طُلب من الفيفا أن يعمد إلى حجز عشرة ملايين دولار من ميزانية اللجنة المنظمة، واستخدامها في تمويل "برنامج إرث الشتات". اتحاد جنوب أفريقيا لكرة القدم أعلم الفيفا بأن برنامج إرث الشتات يجب أن يدار ويطبق بشكل مباشر من قبل رئيس الكونكاكاف، الذي كان في ذلك الوقت هو نائب رئيس لجنة المخصصات، والذي يجب عليه التوقيع على أموال الصندوق". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصدر مطلع أن ممثلي الادعاء يعتقدون أن فالكه هو مسئول الفيفا البارز الذي تم ذكره في لائحة اتهام أمريكية ضمن التحقيقات مع جاك وارنر نائب رئيس الفيفا السابق. وما يزيد من الشكوك الأمريكية أن تحويل المبلغ تم من قبل الفيفا نيابة عن جنوب أفريقيا التي استضافت كأس العالم 2010، حيث لم يكن ممكنا تحويله مباشرة من الصناديق الحكومية. جوزيف بلاتر هو ثامن رئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم وتولى قيادة الفيفا في الفترة من 8 يونيو 1998 وحتى 2 يونيو 2015.. وسبقه جواو هافيلانج في مقعد الرئاسة بلاتر من مواليد 10 مارس 1936 (العمر 79 سنة) فيسب، كانتون فاليز، في سويسرا وتزوج من غرازيلا بيانكا. وبلاتر إداري كروي سويسري وهو ثامن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وسيبقى في منصبه لحين انعقاد الجلسة الاستثنائية لكونغرس الفيفا لاختيار خلفه بإدارة شئون الاتحاد الدولي لكرة القدم. وحصل بلاتر على شهادة من معهد سيون وسان موريس.ودرس الاقتصاد والإدارة التجارية من جامعة لوزان بسويسرا.و بدأ حياته المهنية سكرتيرًا لهيئة السياحة في فاليه من 1964 إلى 1966 وعمل أمينًا عامًا للاتحاد السويسري للهوك على الجليد وفى الفترة من 1966 إلى 1968: عمل مديرًا إعلاميًا لجمعية الصحافة الرياضية السويسرية ومن 1968 إلى 1975: عمل مديرًا لدائرة أجهزة قياس التوقيت الرياضي والعلاقات العامة والتسويق في شركة لونجين لصناعة الساعات، وشارك في تنظيم الألعاب الأوليمبية في ميونيخ العام 1972 ومونتريال العام 1976. في عام 1975 انضم إلى الفيفا وأصبح مديرًا لبرامج التطوير في عام 1981 أصبح أمينًا عامًا ل الفيفا في عام 1990 عمل مديرًا تنفيذيًا ل الفيفا. في عام 1998 ولغاية عام 2015 ترأس الفيفا. انتخب لرئاسة الفيفا في 8 يونيو، 1998 خلفا للبرازيلي جواو هافيلانج. في 31 مايو 2007 أعيد انتخابه للولاية الثالثة كرئيس لهذا الاتحاد، وفي 29 مايو 2015 أعيد إتتخابه للولاية الخامسة حيث فاز بالانتخابات بعد انسحاب منافسه الأمير علي بن الحسين من الجولة الثانية، حيث فاز بعدد 133 صوتا مقابل 73 صوتا لمنافسه في الجولة الأولى قبل انسحاب منافسه في أعقاب الجولة الثانية. وفي 2 يونيو 2015، قدم جوزيف بلاتر استقالته فجأة، بعد أربعة أيام من فوزه بولاية خامسة كرئيس للاتحاد الدولي لكره القدم.