سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. هجرة جماعية ل 20 مدرسًا من مدرسة تجريبية بالمقطم فرارًا من الاضطهاد الديني.. إجبار أولياء الأمور على التبرع بأدوات منزلية.. مُدرسة: 15 جنيهًا تُحصل شهريًا من المدرسين كأجرة للحارس
20 معلمًا في مدرسة الشهيد طيار خضر عبد الله الرسمية التجريبية التابعة لإدارة الخليفة بالمقطم، تقدموا بطلب نقل جماعي من مدرستهم والأسباب التي أوردوها هي وجود اضطهاد دينى للمدرسين والطلبة الأقباط بالمدرسة، وصل إلى حد إلغاء حصة التربية المسيحية، إضافة إلى تقاضي رشاوي من أولياء الأمور في شكل تبرعات إجبارية، جمع إتاوات من المدرسين ودفعها كأجور لموظفي الأمن، استلام حصيلة المجموعات المدرسية وعدم تسليم إيصالات بالمبلغ، التفرقة بين المدرسين وعمل تحزبات. أستاذ مجدى، أحد المعلمين المتضررين يقول: من صفات القائد الناجح والمُعلم القدوة احتواء المرءوسين، التحلي بالعدل وإفشاء مبادئ المساواة بين الجميع وعدم التفرقة بين الأفراد على حسب العِرق والدين، فالدين لله والوطن للجميع، وليس من حق رئيس أن يحكم على مرءوسيه على أساس عقائدي وإلا تحول الأمر لحرب طائفية داخل منابر التعليم وصوامع التربية. وتضيف أ.ز، إحدى المدرسات بالمدرسة: مديرة المدرسة أحدثت انقسامات وفتنة طائفية بيننا وبين الإخوة الأقباط من المدرسين مما أثار الضغينة بيننا وهو ما انعكس بالسلب على مصلحة الطلبة، فالمديرة تعاملنا وكأننا عبيد وأسرى حرب لها، حيث منتهى الإهانة والتعامل بأبشع الألفاظ. أما أستاذة (ن. ف) مُدرسة بالمدرسة تقول: ما ذنب مدرس مطحون طوال الشهر في مقابل راتب يكاد يكفيه ملح وعيش ناشف، في أن يدفع أجرة لعامل الأمن، وما هو القانون الذي درسته المديرة ويسمح لها بجمع 15 جنيهًا شهريًا من كل مدرس بشكل إجباري، لندفع راتب البودي جارد الخاص بالمدرسة، وهل حماية المدرسة وأمنها مسئولية المُعلم أم أننا عدنا لعصور التوت والنبوت وأن مَن يرغب الحماية عليه دفع الإتاوة. وتقول الأستاذة سها: الاضطهاد الدينى هو أمر لن نقبله جميعًا، مسلمون قبل المسيحيين، ولكن المديرة مارست كل ألوان الاضطهاد والتمييز مع زميل مسيحي لدرجة أنها طلبت منه القدوم للمدرسة في يوم إجازة عيده الرسمي ما جعله يتقدم بمذكرة للإدارة ولكن دون جدوى. أما المشهد الآخر للاضطهاد فهو ما يتعرض له الطلبة، حيث إنها ترفض وجود مدرسين مسيحيين وتتعمد معاملتهم معاملة سيئة حتى يتم تطفيشهم مثلما فعلت مع مُدرسة التربية المسيحية، وبعد أن غادرت المدرسة واستقالت لم تهتم المديرة بطلب مُدرسة بديلة للطلبة المسيحيين ما جعل زميلًا قبطيًا يعرض أن يقوم هو بتدريس المادة، ولكن كان رد المديرة الصادم "لأ"، قائلة له امسك الإشراف أحسن وأهم من التربية المسيحية، وهو ما جعل المدرس يشعر بأن هناك تعمدًا لإثارة الفتنة والتمييز رغم أن العلاقة بين الرفقاء من المدرسين على أحسن حال ولا توجد أي تفرقة أو شعور بينهم بأن هذا مسيحي أو ذاك مسلم، حسب ما ذكره المُدرس المضطهد صاحب الشكوى المقدمة لإدارة المقطم التعليمية. ومن الطلبة لأولياء الأمور استمعنا لقول ولية الأمر "أم ولاء" وهي أم لطالبتين قائلة: لقد دفعت 5000 جنيه تبرعات بناءً على طلب المديرة لتحويل ابنتي، سلمتها للمديرة يدًا بيد مع عدم استلام أي إيصالات، لافتة أن المديرة طلبت ثلاجة وتليفزيون ولكن لانشغال ولية الأمر دفعت قيمتهما ماليًا. وأضافت أم ولاء: مسألة التبرعات لا تعنينا بقدر ما يعنينا شخصية المديرة وأسلوبها الفج في التعامل مع الطلبة والمدرسين ما يجعل الطلبة تتطاول عليها ردًا على إساءتها لهم، لذا سأنقل أولادي من المدرسة للفرار من هذا المستنقع. كما أوضح "م.م" أن المدرسة تقبل طلبة تحت السن القانونية للمرحلة وهذا ما يخالف اللوائح والقوانين. أما الدروس الخصوصية فهي الويل الحقيقي لأولياء الأمور والسيف النافذ على رقاب الفقراء وميسوري الحال أيضًا، وهي أيضًا سلاح ووسيلة تربح سلطته المديرة على رقاب الأسر التي أوقعها الحظ العاثر في المدرسة، حيث أنشأت المديرة مركزًا تعليميًا للطلبة حمل اسم "مركز ايرا التعليمي" يقع أمام الجامعة الحديثة بالقرب من المدرسة، لإجبار الطلبة على الالتحاق به، وطبعًا من خوفنا منها بندخل أولادنا فيه وكأنها إتاوة لازم تندفع وإلا أولادنا يتعرضوا للاضطهاد والرسوب. وقد تقدم المدرسون الغاضبون بشكوى لوزير التعليم حملت رقم 1104 كما تقدموا بشكوى لإدارة المقطم التعليمية حملت رقم 2397، لاتخاذ اللازم، لافتين إلى أنهم لم يفكروا قط في أي إضراب أو انقطاع عن العمل، حرصًا على مستقبل الطلبة ولكن في حال استمرار الأمر فإنهم سيضطرون للتوقف عن العمل وطلب نقل جماعى من المدرسة التي أصبحت مثل سجن جوانتانامو، على حد زعمهم.