قالت د. أمال زكي، رئيس الإدارة المركزية لخدمات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة خلال ورشة عمل للإعلاميين حول تغيير المفاهيم السكانية بأن نسبة الوفيات 5 أضعاف بين السيدات الحوامل في العمر أقل من 18 سنة وأكثر من 40 سنة، وطالبت السيدات اللائي تعرضن للإجهاض الانتظار 6 أشهر على الأقل قبل الحمل الجديد. ونصحت بتأجيل الحمل الأول لمدة سنة ولكن بدون استخدام حبوب منع الحمل ولكن بوسائل أخرى منها الواقي الذكري أو الأقماع القاتلة للحيوانات المنوية أو القذف خارج الرحم، وأن 40% من تأخر الحمل للزوجة و 40% للزوج و 20% للاثنين معا. وأكدت أن للأسرة الحق والحرية في عدد أولادها وطريقة الإنجاب وفترات الإنجاب ولكن الدولة توعي الأسر بالخطورة التي تتعرض لها الأسر من وفيات للأطفال حديثي الولادة والأمراض وسوء الحالة الصحية للأم والأسرة وخلافه مما يعيق تحسين الخصائص السكانية. وتتعرض السيدات فوق سن الخامسة والثلاثين للمخاطر لذلك يجب أن تتابع مع الطبيب والولادة بالمستشفى ويسمى طفلها "الطفل الغالي" لأنها قد لا تنجب مرة أخرى، وفي حالة اكتشاف أن الجنين به تشوهات فمن حق الزوجة إجراء عملية إجهاض بعد توقيع الزوجان على إقرار بأن الجنين مشوه ويكون ذلك بعد الحصول على تقرير من 3 استشاريين في مجال التخصص، مشددة على ضرورة ألا يتغذى الطفل حديث الولادة إلا على لبن أمه ولا يتعاطى السوائل لعدم الإضرار به وتأسيسه صحيا بشكل سليم. وقالت بأن هناك وسائل تنظيم الأسرة وهي موضعية وطبيعية وهرمونية ورحمية، أما الموضعية فهي الواقي الذكري والذي يمنع الحمل ونقل الأمراض المزمنة بين الطرفين، إضافة إلى الأقماع التي تستخدمها المرأة وتقتل الحيوانات المنوية وهي وسيلة آمنة ولكن سلبياتها زيادة الافرازات وعدم التشطيف إلا بعد 6 ساعات. أما الوسائل الطبيعية فهي القذف خارج المهبل والوعي الخصوبة وفترتها والامتناع عن المعاشرة وقتها، ويشترط ذلك وجود دورة شهرية منتظمة وكافة السيدات تشترك في وقت الخصوبة ونزول البويضة وهي قبل موعد نزول الدورة ب 14 يوما وهناك علامات للتبويض منها زيادة الإفرازات وتكون خفيفة لمساعدة وصول الحيوانات المنوية للبويضه، وارتفاع في درجة الحرارة بشكل طفيف، وبعض السيدات يشعرن بالتبويض نتيجة حساسية للألم، وتعيش البويضة 24 ساعة فقط، ويعيش الحيوان المنوي 72 ساعة، ومن وسائل تنظيم الأسرة الطبيعية هي الرضاعة الطبيعية وتكون 6 شهور كاملة، إضافة للعزل. اما الوسائل الهرمونية والتي تأخذها المرأة بعد 40 يوما من الولادة وهي وسائل ذات هرمون واحد واخرى ذات هرمونين، فالأولى أقراص الرضاعة يوميا دون انقطاع قرص يوميا في نفس الموعد وتمنع الحمل بعملها على اللزوجة عند السيدات حيث تزيد اللزوجة وتعيق حركة الحيوان المنوي في الوصول للبويضة، ولها ميزات حيث تناسب كل الأعمار والمرضع وليست لها تأثير على العلاقة الزوجية ولكنها قد تمنع نزول الدورة أو تكون على شكل تنقيط لأنها لا تتكون من الأساس. ومن الوسائل ذات الهرمون الواحد حقنة كل 3 شهور في العضل وتعمل على اللزوجة ومن عيوبها زيادة الوزن وتعود الخصوبة مرة أخرى بعد منع الحقنة خلال 6 شهور، وكبسولة تحت الجلد موجودة في مراكز تنظيم الأسرة وهي مدعمة وتحصل عليها السيدات مجانا في القرى الأكثر فقرا. أما وسائل تنظيم الأسرة الهرمونية ذات ال 2 هرمون فهي نوعان أقراص 21 قرصا تبدا تعاطيها أول يوم في الدورة؛ وهي وسيلة آمنة وتجعل الدورة منتظمة وبدون ألم وبدون نزيف شديد وتفيد مصابي الأنيميا، لكنها لا تصلح مع الرضاعة ويبدأ تعاطيها بصداع، ومن الوسائل ذات 2 هرمون حقنة شهريا تمنع التبويض. أما الوسائل الرحمية فهي اللولب ويستمر 12 سنة وترفعه السيدة وقت الرغبة في حدوث حمل ويتطلب أن يركبه الطبيب ويزيد من الدورة الشهرية ويزيد من الإفرازات.