"قومي الطفولة" يعقد الدورة التدريبية الأولي لبناء قدرات المتعاملين مع ذوي الإعاقة بالجمعيات الأهلية ببني سويف وأسيوط

أكدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أهمية تواصل الأسر التي لديها طفل معاق مع المجلس، وذلك بهدف مساعدتها في الاكتشاف المبكر لأمراض الإعاقة وتأثيرها علي الطفل، حيث أن الاكتشاف المبكر يوفر خطوات كثيرة للتأهيل والعلاج ويخفف العبء علي الدولة والأسرة والطفل.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة عزة العشماوي، اليوم السبت، لفعاليات الدورة التدريبية الأولي لبناء قدرات المتعاملين مع ذوي الإعاقة بالجمعيات الأهلية بمحافظتي بني سويف وأسيوط، وبحضور عدد من العاملين بالإدارة العامة للتأهيل الاجتماعي بوزارة التضامن من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وأخصائيين صعوبات تعلم، وذلك بهدف رفع وبناء قدرات العاملين بالجمعيات الأهلية المتعاملة مع أولياء أمور الأطفال المعاقين.
وأشارت العشماوي إلى ضرورة الاهتمام بالاستدامة في حماية الأطفال ذوي الإعاقة، وأهمية التدريب والتواصل في بناء القدرات في تحديد الأدوار والتعرف علي الخدمات الصحية المتوفرة من خلال خط ذوي الإعاقة (08008886666)، الذي تم تشغيله في يناير 2015 بعد أن كان متوقفا منذ عام 2012، وهو وسيلة الأسرة التي تتيح الفرصة للأم للاستفسار والمشورة عن حالة تطور النمو العقلي لطفلها، وأهميته في تلقي الشكاوي عن مشكلات الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم وتقديم الخدمات والاحتياجات لهم والاكتشاف المبكر للإعاقة.
وأشارت إلي اللجنة الطبية الاستشارية التي تم تشكيلها والمختصة بالحالات التي ترد علي الخط الساخن لذوي الإعاقة لتقديم الخدمة الصحية للأطفال ذوي الإعاقة بصفة عامة، مضيفة أن التدريب تضمن أمراض الإعاقة، ومنها التوحد والتأخر العقلي والاضطرابات الإنمائية، وتأثيرات الإعاقات علي الأسرة والدعم النفسي والاجتماعي والمجتمعي للطفل ذو الإعاقة، وكذلك التعريف بالخدمات المقدمة من التأمين الصحي للطفل ذو الإعاقة ودور أخصائي التأهيل والتخاطب في التعامل مع الطفل ذو الإعاقة.
وشددت علي أهمية تبادل الخبرات والرؤي مع الأسرة والمعنيين بحماية ورعاية الأطفال ذوي الإعاقة للتصدي للعقبات التي تواجه الطفل ذو الإعاقة، مؤكدة أن المجلس ينتهج آليات لحماية الأطفال ذوي الإعاقة حرصا منه علي إنفاذ حقوق كافة الأطفال في رعاية وتنمية قدراتهم، وهي الحقوق التي نصت عليها المادة (80) الخاصة بحقوق الطفل في الدستور، والتي تنص علي "أن تكفل الدولة حقوق الأطفال ذوى الإعاقة وتأهيلهم واندماجهم فى المجتمع".
ولفتت إلي ضرورة التشبيك والتواصل بين خط ذوي الإعاقة وبين خط المشورة (16021)، والذي يقدم خدمات مجانية للأطفال ذوي الإعاقة مثل خدمة التخاطب، وإعداد دليل استرشادي يتضمن الخدمات الصحية التي تقدم للطفل والأم.