اتفقت إيطاليا أونلاين شركة الإنترنت التي يسيطر عليها رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على شراء شركة أدلة الهاتف الإيطالية "سيات باجيني جيالي" لإقامة شركة رائدة في مجال الإعلان عبر الإنترنت. وأكدت مصادر بالشركة، لوسائل إعلام غربية، أنه بموجب الاتفاق تحصل ايطاليا أونلاين على 53.9 بالمائة من أسهم رأسمال سيات من اثنين من كبار مساهميها مقابل 33.8 بالمئة من رأسمال إيطاليا أونلاين. وسيعقب ذلك قيام إيطاليا أونلاين التي تقدم خدمات الإنترنت للشركات الإيطالية الصغيرة والمتوسط بإطلاق عرض إلزامي لباقي رأسمال سيات بسعر 0.0039 يورو للسهم. وفي الساعة 0815، بتوقيت جرينتش كانت أسهم سيات منخفضة 10.6 بالمئة عند 0.0042 يورو. واضطرت شركات أدلة الهاتف في أنحاء أوربا إلى القيام بعمليات إعادة هيكلة مالية كبيرة وسط شكوك إزاء نموذج أعمالها في ظل شبكة الإنترنت وتأثرها بتباطؤ قطاع الإعلانات. وقال الطرفان إن من المتوقع إتمام اندماج إيطاليا أونلاين وسيات قبل نهاية العام الحالي وأضافوا أن سيات ستظل مدرجة في ميلانو. وإيطاليا أونلاين وحدة مملوكة بالكامل لشركة أوراسكوم تي.ام.تي للاستثمارات التابعة لساويرس. كانت قناة "يورو نيوز" الإخبارية الفرنسية، قالت من قبل، أن رجل الأعمال نجيب ساويرس، اشتري أغلبية أسهم القناة، وأن مجلس الإشراف على القناة وافق بالفعل، وبأغلبية أصواته على قرار الشراء. وقال رئيس القناة، ميشيل بيترس، إنه يتم الإعداد لهذه الخطوة منذ عدة أشهر، علينا أن نستثمر في محتوىات قناتنا وفى برامجنا وفى علامة "يورو نيوز"، ولكن في ضوء الموقف المالى للقنوات العامة في أوربا فقد كانت فرضية استثمار آخرين أموالا في القناة هي الأرجح. وتبث قناة "يورو نيوز" أخبارا على مدى 24 ساعة ب13 لغة ويعمل لديها نحو 400 صحفى من 25 دولة وتبلغ ميزانيتها السنوية 72 مليون يورو. وقالت مصادر ل«البوابة» إن ساويرس سعى لبسط نفوذه في الإعلام المصرى من خلال مجموعة قنوات "أون تى في" ومشاركته في "الحياةط، وأخيرا "قناة التحرير" التي اشتراها مؤخرا، لكن سوء الإدارة فجر أزمات متعددة، وأفقدته السيطرة على سوق الإعلام، فضلا عن أزماته المتكررة مع البورصة المصرية، والتي أوقفت التعامل على إحدى شركاته مؤخرا، لأسباب لم تتضح حتى الآن، ما دعاه لضخ استثماراته بالخارج.