شهد مجلس الأمن، أمس الأربعاء، جلسة مغلقة استمع فيها الأعضاء إلى أول تقرير يرفعه مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى المجلس منذ تعيينه مبعوثًا خاصًا للأمين العام، في 25 أبريل الماضي، بشأن جهود وساطته لحل الأزمة الراهنة، وذلك فيما واصلت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضرب مواقع تابعة للحوثيين في صنعاء. ومن جانبه أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله أن الحكومة اليمينة لن تشارك في المحادثات، مؤكدا على أنها لم تتلق دعوة رسمية للمشاركة، كما أن أي محادثات يشارك فيها الحوثيون، ستتوقف على التزامهم بقرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها وألقاء السلاح. كما جدد نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، رفض الحكومة إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلا بعد أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. طالب السفير خالد اليماني، مندوب اليمن في مجلس الأمن، الحوثيين، بتوفير الظروف الملائمة للتمديد الهدنة والحوار، ومكافحة الإرهاب والقضاء على القاعدة مسئولية الحكومة. وأضاف اليمانى، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأربعاء، بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية، أنه لا يمكن لمؤسسات الدولة حاليا أن تقضي على توسع القاعدة، مؤكدا أن كل الأطراف السياسية ستشارك في مباحثات جنيف. وقالت الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، مندوبة قطر في جلسة مجلس الأمن، بشأن الأزمة اليمينة، اليوم: إننا قدمنا معلومات تفصيلية لمجلس الأمن بشأن انتهاكات الحوثيين، وطالبنا مجلس الأمن بالضغط لتنفيذ القرار 2216، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن، بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن الأزمة اليمنية. بينما أعلن السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبد الله المعلمي، اليوم الأربعاء، أن إيران غير مدعوة للمشاركة في مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية. وقال المعلمي - في مؤتمر صحفي مشترك مع المندوب اليمني خالد اليماني "إن إيران لن تشارك في مؤتمر جنيف بشأن اليمن ولم تتم دعوتها والمقرر انعقاده في 28 مايو القادم"، معربًا عن أمله في أن تقوم مباحثات جنيف على أساس مقررات مؤتمر الرياض". وأشار إلى أن إيران أشعلت فتيل الفتنة والاقتتال في اليمن عبر دعمها لجماعة الحوثيين، مضيفا "نرحب بأي دور إيجابي لإيران ونعارض مواقفها السلبية". وأكد أن الحوثيين استغلوا الهدنة الإنسانية لتحقيق أهدافهم، مشيرًا إلى قيامهم ب 74 هجومًا على الأراضي السعودية أثناء الهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها. وتابع المعلمي: "الحوثيون واصلوا هجومهم الوحشي على المدن اليمنية أثناء الهدنة.. نحن مستعدون لتجديد الهدنة الإنسانية إذا التزمت بها كل الأطراف"، لافتا إلى أن قرار تنفيذ الهدنة يعود للقادة العسكريين لدول التحالف.