بعد قيام اللواء عادل لبيب بتجديد الثقة في الدكتور جلال مصطفى السعيد كمحافظ للقاهرة أرجع العديد ذلك لنجاح السعيد في تخليص الحكومة من صداع في رأسها اسمه الباعة الجائلين بمنطقة وسط البلد.. حيث نجحت المحافظ في ولايته في نقلهم إلى سوق الترجمان والحفاظ على منطقة وسط البلد وطلعت حرب دون تعديات حتى الآن، وهو ما فشلت به المحافظة لفترات طويلة سابقة. ولم يكتف السعيد بذلك فقط حيث دخل في المرحلة الثانية من ازالة التعديات والمخالفات من شوارع العاصمة وإعادتها إلى مظهرها الحضاري، حيث نجحت المحافظة في إخلاء ميدان رمسيسظ من الباعة الجائلين ونقلهم إلى سوق تم تجهيزه بموقف أحمد حلمي خلف محطة السكة الحديد، وهو من المواقف الرئيسية بالقاهرة حيث يضم نحو 5000 آلاف سيارة ميكروباص و32 خط أتوبيس لنقل الركاب من والي جميع مناطق القاهرة الكبري مما يجعله مركزا للتسوق. ويستوعب السوق نحو 565 بائع من الباعة الجائلين الذين يفترشون أرصفة وشوارع ميدان رمسيس، ويتكون السوق من ثلاثة أجزاء الجزء الأول على مساحة إجمالية نحو 3000 متر مربع لاستيعاب نحو 365 بائعا تم تقسيم المساحة بشكل منظم بممرات تسمح بسهول التجول والوصول لكافة الباعة.. إضافة إلى تزويده بسقف من الصاج لكامل المساحة لحماية الباعة ورواد السوق من حرارة الشمس والقسم الثاني فيتكون من نحو 100 باكية على الأسوار الخلفية للموقف بما لا يوثر على مواقف السيارات والأتوبيسات.. إضافة إلى القسم الثالث ويحتوي أيضا على 100 باكية أخرى وقد تم تجهيز السوق بدورتي مياه جديدتين ورفع كفاءة دورات المياه الموجودة به.. إضافة إلى مصلي كما تم رفع كفاءة موقف أحمد حلمي بالكامل من أعمال إنارة ورصف وأرصفة. ثم بدأت حملات التجميل التابعة لمحافظة القاهرة، عملها في إعادة هيئة ميدان رمسيس كما كان معروفًا من قبل، بالساحات الخضراء ومظهره الحضاري، وذلك بعد إخلائه من الباعة الجائلين، وبدأ التجميل بترميم أرصفة الشارع، وإعادة إضاءة الأعمدة المحيطة بالميدان. وعلى صعيد آخر يأتي التحدي الثاني والأهم أمام محافظ القاهرة وهو استكمال ملف العشوائيات داهمة الخطورة ونقل سكانها لأماكن بديلة آمنة، فظهر دائمًا اهتمام جلال السعيد بمتابعة مشروعي الاسمرات وتحيا مصر التي تخصصهم محافظة القاهرة لنقل سكان المناطق العشوائية الخطرة ويضمان معا 11310 وحدات سكنية بتكلفة تقارب 1.3 مليار جنيه، وتم البدء بهما في العام 2014، حيث يقوم المحافظ بزيارة المشروعين بشكل دوري قد يصل إلى الأسبوعي في كثير من الأحيان. وكان السعيد قد أعلن مسيقًا، أن هذين المشروعين خاصة مشروع إسكان "تحيا مصر" والمدعم بتمويل من صندوق تحيا مصر بناء على تعليمات السيد رئيس الجمهورية يساهمان بصورة كبيرة في القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة التي تضم نحو 27 ألف أسرة فقيرة تعيش في مناطق خطرة مثل الدويقة وإسطبل عنتر وعزبة خير لابد من ازالتها وتوفير مسكن أمن لهم، وقد تم اختيار الموقعين على مقربة من هذه المناطق الخطرة بحيث يسهل نقل المواطنين إليها مع توفير كل الخدمات الأساسية لهم من مدارس وأسواق ومراكز طبية ورياضية وخلافه، مشيرا إلى أن نسبة التنفيذ الفعلية بمشروع تحيا مصر تجاوزت ال 54 % وجار استكمال أعمال الواجهات والتشطيبات النهائية لعدد كبير من العمارات بالمشروع والذي يضم إقامة 173 عمارة على مساحة 63 فدانا وتشمل 6486 وحدة سكنية مجهزة بتكلفة إجمالية 742 مليون جنيه. من ناحية أخرى تلقى جلال السعيد انتقادات واسعة حول تنفيذ مشروع القاهرة الخديوية والذي يسعى لاعادة القاهرة إلى سابق عهدها كواحدة من أجمل العواصم في العالم، وذلك من خلال مشروع مقسم إلى 3 مراحل، المرحلة الأولى للعمل بمشروع تطوير القاهرة الخديوية إلى ثلاثة محاور محددة كخطوة استرشادية تضم ثلاثة قطاعات الأول شارع مخصص للمشاة وهو شارع الألفى وميدان عرابى، والقطاع الثانى متمثل في المنطقة التي تضم ميدانى طلعت حرب ومحمد فريد وشوارع قصر النيل وطلعت حرب برفع كفاءة الشارع والأرصفة وإعادة واجهات العمارات والمحال، أما القطاع الثالث فيتمثل في شارع التحرير وميدان عابدين، مع إعادة تأهيل ورفع كفاءة كبارى قصر النيل والجلاء وصيانة ومعالجة دورية للتماثيل بمنتصف الميادين، إضافة إلى واجهة النيل من ماسبيرو وحتى جاردن سيتى. وبدأ النقد عقب افتتاح أعمال المرحلة الأولى من تطوير القاهرة الخديوية من موقع شارع الألفى وميدان عرابى كخطوة استرشادية؛ لتطوير المنطقة بالكامل والواقعة بين ميادين التحرير ورمسيس والأوبرا، حيث لوحظ ضعف شديد في كفاءة الأعمال التي تمت بتلك المرحلة خاصة في طلاء المباني الأثرية والذخارف والبروز الموجودة بها والتي يظهر عليها أنها تمت باستعجال ودون دقة وبشكل بدائي، مما تسب في تشويه مبان ذات تراث معماري فريد جعلها تبدو في حالة أسوأ من ذي قبل.