عقد أعضاء تنظيم الإخوان مؤتمرًا صحفيًا أمس الأول بالعاصمة التركية إسطنبول إثر الإعلان عن وفاة القيادى الإخوانى فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة المنحل، داخل محبسه بمصر. وأعلنت قيادات التنظيم الهاربين إلى تركيا عن استعدادهم لاتخاذ عدة خطوات دولية بعد وفاة القيادى البارز بالتنظيم، وحرض التنظيم خلال المؤتمر الذي عقده بحضور ممثلي منظمات حقوقية دولية للتدخل والهجوم على مصر، والإعلان عن تقارير حقوقية حول أوضاع قيادات الإخوان بالسجون، بالإضافة لمقاضاة مصر أمام المحاكم الدولية الجنائية. وأعلنت منظمة «هيومان رايتس مونيتور» أنها تقدمت بشكوى إلى المقرر الأممى بمنظمة الأممالمتحدة، تطالب فيها بالتحقيق في وفاة إسماعيل داخل مستشفى المنيل، وطالبت المنظمة الأممالمتحدة بإرسال لجان تفتيش ومراقبة على السجون المصرية. واعتبر برلمان الإخوان في بيان لهم، أن وفاة إسماعيل «جريمة» وأنهم سيثأرون له، وخاطبوا البرلمانات الدولية والمنظمات الحقوقية بلهجة تحريضية سعيًا لممارسة ضغوط ضد مصر بهدف الإفراج الفورى عن كل المسجونين من قيادات التنظيم. وفى السياق ذاته، التقى وفد من قيادات الإخوان أمس، مسئولين بلجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأوربي، وطالبوهم بزيارة السجون المصرية، وزعموا أن هناك انتهاكات بالجملة تتم ضد المساجين، وأنهم يتعرضون للضرب والتعذيب حتى الموت، وقدموا معلومات عن وفاة إسماعيل تؤكد بأن سبب الوفاة يرجع إلى التعذيب ومنع دخول الأدوية إليه في محبسه الانفرادي. وضم الوفد عددًا من قيادات التنظيم منهم يحيى حامد ووليد شرابي. وطالب التنظيم المسئولين الأوروبيين بضرورة التدخل لوقف ما اسماه «الانتهاكات التي يتعرض لها الإسلاميون في مصر»، وقالوا إن «المجلس القومى لحقوق الإنسان المصرى رصد وقائع تعذيب وتم نشرها في مصر ونفتها وزارة الداخلية». وكان التنظيم تقدم بمذكرة حول أوضاع السجون المصرية إلى لجنة حقوق الإنسان بالأممالمتحدة، شملت أسماء لما يزيد على ألفي اسم جميعها لأطفال تحت 18 عامًا، يزعم التنظيم أنهم مسجونون في مصر ويتعرضون لشتى أنواع التعذيب والقهر. من جانبه اتهم حزب الحرية والعدالة «المنحل» وزير الداخلية باغتيال الدكتور فريد إسماعيل وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب المنحل، وقال الحزب في بيان له إنه «يحمل الإدارة والحكومة ووزارة الداخلية المسئولية الجماعية عما اسماه باغتيال فريد إسماعيل». ودعا جماهير الشعب المصرى وكل القوى الوطنية والحركات إلى الاصطفاف الثورى لإسقاط النظام، وأكد الحزب الإخوانى أنه يحتسب الدكتور إسماعيل عند الله شهيدًا. واختتم الحزب بيانه: «لن تضيع دماء إسماعيل وكل شهداء الثورة هدرًا، ولن يفلت أحد من القصاص الثورى الذي بات قريبًا». النسخة الورقية