سجل الميزان التجاري لكوريا الجنوبية فائضا للشهر ال39 على التوالي في شهر أبريل الماضي؛ نتيجة انخفاض الواردات بوتيرة أسرع من الصادرات. وذكر البنك المركزي الكوري الجنوبي، في بيانات أصدرها أمس الجمعة، أن فائض الميزان التجاري بلغ 8.5 مليار دولار في الشهر الماضي بزيادة من 8.4 مليار دولار في الشهر الذي سبقه و4.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للبيانات الصادرة عن هيئة الجمارك. وانخفض حجم الصادرات بنسبة 8% على نحو سنوي ليصل إلى 46.2 مليار دولار في أبريل، بينما هبط حجم الواردات بنسبة 17.8% ليصل إلى 37.7 مليار دولار.. وفي أبريل 2014، بلغ حجم الصادرات 50.2 مليار دولار مع حجم واردات 45.9 مليار دولار. يذكر أن الميزان التجاري الكوري الجنوبي ظل يحقق فائضا منذ شهر فبراير عام 2012. وارتفع حجم شحنات الصادرات من شبه الموصلات في الشهر الماضي بنسبة 6.7% على نحو سنوي، مع زيادة حجم الشحنات من معدات الاتصالات السلكية بنسبة 42.8% على نحو سنوي. من جانب آخر، انخفض توريد السفن بنسبة 9.2% مع انخفاض شحنات السيارات ومبيعات المشتقات البترولية بنسبة 9.2% وانخفاض مبيعات المشتقات البترولية بنسبة 42.6%. وبحسب الدول، ارتفع حجم الصادرات إلى الشرق الأوسط بنسبة 1.3% على نحو سنوي، بينما انخفضت الشحنات إلى الصين أكبر شريك تجاري للدولة بنسبة 5.2%، وانخفضت الصادرات إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي بنسبتي 2.7% و11.8% على التوالي. وبالنسبة للواردات، ارتفع الطلب على رقائق الحاسوب بنسبة 4.9% في أبريل على نحو سنوي، مع زيادة الأرقام لتكنولوجيا المعلومات بنسبة 15.9%. وارتفعت الواردات من تايوان بنسبة 7.1%، غير أنها انخفضت من الصين بنسبة 3.4%، وتراجعت الطلبيات المحلية على المنتجات من الاتحاد الأوربي واليابان والولاياتالمتحدة واستراليا جميعها، مع هبوطها من الشرق الأوسط بنسبة 38.5% على نحو سنوي، يرجع السبب الأساسي إلى انخفاض أسعار النفط الخام. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015، وصل حجم الصادرات المتراكمة إلى 179.7 مليار دولار، متراجعا بنسبة 4.3% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما وصل حجم الواردات إلى كوريا الجنوبية إلى 149.5 مليار دولار بانخفاض 16.1%، ليبلغ الفائض التجاري خلال هذه الفترة 30.2 مليار بليون دولار، وهو أكثر من الفائض المسجل في الفترة المماثلة في العام الماضي وهو 9.2 مليار دولار.
