يعاني السواد الأعظم من المصريين، من أمراض القلب التي تأتي نتيجة ارتفاع ضغط الدم وحدوث الجلطات المتكررة، لذلك ينصح الأطباء في اليوم العالمي لمرضي عضلة القلب بضرورة تجنب الدهون والمواد الحريفة والإكثار من تناول الأسماك التي تحتوي على أوميجا 3؛ نظرا للأهمية القصوي التي يلعبها هذا العضو الحيوي في الجسم والذي يقوم بضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسم. في البداية يقول الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ أمراض القلب بجامعة عين شمس، إن هناك بعض الأمراض التي تصيب القلب، نتيجة لارتفاع الضغط وأحيانًا بعض الإلتهابات نتيجة الإصابة بالحمى الروماتزمية، وهذا يؤدى إلى اعتلال عضلة القلب كمضخم وفى بعض الأمراض التي تصيب صمامات القلب يمكن أن تكون الإصابات عيوب خلقية أو حمى روماتزمية أوتلف يصيب الإنسان عن طريق تلف في النسيج المكون في الصمام نفسة. وأضاف أنه إذا حدث عيب في الصمامات كالثقب بين القطرين أو عيوب مركبة مثل القلب الرباعى فهذا يؤدى إلى امتزاج الدم غير المؤكسد للدم المؤكسد وينتج عنه بعض التعب وعدم القدرة على ممارسة الحياة بصورة طبيعية نتيجة لقلة الأكسجين الواصل للجسم. ونوه عبد العزيز، إلى أن بعض الأمراض تسبب تصلب الشرايين وتؤدى لارتفاع الضغط والشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب وينتج عن ذلك عدم وصول الدم بصورة طبيعية لتغذية عضلات القلب ما ينتج عنه بعض التعب وعدم انسداد كامل نتيجة تجلط الدم مما ينتج عنه جلطة للقلب وفى هذه الحالة تكمن الخطورة. وللوقاية من أمراض القلب ينصح عبد العزيز السيدات الحوامل بعدم تناول أدوية أثناء الحمل وعدم التعرض للأشعة وعدم التدخين. وأشار "عبدالعزيز" إلى أن طريقة تحضير الطعام تؤثر على الدهون الغير مشبعة للمصابين بالقلب ويجب الابتعاد عن الطعمية والبذنجان المقلى والكفتة، فهى تحتوى على نسبة دهون عالية ولتفادى تفاقم المرض وأمراض تصلب الشرايين يجب تناول الأطعمة التي يحبها القلب مثل اسماك "التونة" و"الماكريل" فهى تحتوى على بعض المركبات التي تقلل من الأمراض الضارة للجسم وبالتالى يعتبر أكل السمك المشوى علاج للقلب وبالنسبة لمرضى تصلب الشرايين التاجية الذين يحتاجون لعملية جراحية فعليهم بتناول القشريات (كالكابوريا والمحار والجمبري). كما نصح عبد العزيز، مرضى ارتفاع ضغط الدم بالابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة اليومية والابتعاد عن أكل الدهون الحيوانية، مؤكدا أنه ليس كل مصاب بأمراض القلب يحتاج لعمليات جراحية، كما أن هناك بعض أمراض القلب إصابتها طفيفة لا يحتاج المريض فيها لعلاج. أما المصابين بانسداد الشريان التاجى يحتاجون لتدخل جراحى وهناك بعض الحالات تحتاج إلى تغير كامل للصمام لضمان مرور الدم في اتجاه واحد. بينما أكد الدكتور ممدوح الشربيني، أستاذ أمراض القلب وضغط الدم، أن أمراض القلب تنقسم إلى ثلاث مجموعات أولها العيوب الخلقية، وعادة ما تنتشر في الأطفال، وثانيتها الأمراض المكتسبة مثل الحمى الروماتيزمية وتكثر في الأماكن المزدحمة بالسكان، حيث تحدث التهابات الميكروب السبحي، وتنتشر بين الأسر التي تقيم في مساكن لا تدخلها الشمس ولا التهوية. وأضاف أن الحمى تسبب الروماتيزمية ضيقا أو ارتجاعا في الصمام الميترالي أو الأورطي، والنوع الأخير يحدث في السن الكبيرة، وهي أمراض الشرايين التاجية، وإن كانت حاليا تحدث بين الشباب، حيث يحدث ضيق أو انسداد وقصور في الدورة الدموية في شرايين القلب، فيعاني المريض من آلام مبرحة في الصدر وهي ما يطلق عليها الذبحة الصدرية، وإذا حدث انسداد كامل في الشرايين تحدث الجلطة ويتحول جزء من عضلة القلب إلى نسيج ليفي وهي مرحلة متقدمة. ويقول الدكتور محمد البطاوي أستاذ جراحة القلب والصدر بطب القاهرة، أن الجلطات تحدث أكثر لمرضى ضيق الصمام الميترالي المصحوب بذبذبة أذينية لأن ضيق الصمام مع حدوث الذبذبة يحدث نوعا من البطء في الدورة الدموية فيتجلط الدم ويحدث له نوع من الركود وبالتالي يسبب الجلطات. وأضاف البطواي، إن ضيق الصمام الميترالي يكون مصحوبا بذبذبة أذينية وعدم تصريف للدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر، فيؤدي إلى ركود حركة الدم مما يسبب جلطات في الأذين وهي قابلة للانتشار في المخ والكلى والشرايين وتسبب مضاعفات، ومثل هذا المريض لا يصوم لأن فقدان السوائل تحدث لزوجة الدم فتزيد من بطء حركة الدم مسببة الجلطات. وقال البطاوي إن مرضى الشرايين التاجية يتم إعطاؤهم أقراصا للمساعدة على سيولة الدم؛ لأن من يعاني من ضيق الشريان التاجي يعاني أيضا من ضيق في الشرايين الأخرى خاصة شرايين المخ، لذلك ينصح بضرورة تناول الماء لأن الامتناع عن تناوله لفترات طويلة يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وحدوث الجلطات سواء في شرايين المخ أو القلب. وحذر البطاوي من الإفراط في المواد الحريفة لمرضى القلب، لأن من الممكن أن تؤدي إلى حدوث هبوط في القلب فيفشل في أداء وظائفه كمضخة للدم ويحدث تورم في الجسم خاصة في القدمين وارتشاح خاصة في الصدر والبطن.