تخصيص غرفة للعناية المركزة في مستشفى الأقصر بتكلفة 500 ألف جنيه

أعلن محافظ الأقصر محمد بدر تخصيص غرفة جديدة للعناية المركزة في مستشفى الأقصر الدولي بتكلفة 500 ألف جنيه، وتقديم التدريب اللازم لجميع أطباء قسم الباطنة في المحافظة لتطوير العمل في غرف العناية المركزة في مختلف مستشفيات المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده المحافظ، اليوم الأحد، مع قيادات القطاع الصحي، بحضور وكيل وزارة الصحة بالأقصر ناهد محمد أحمد، ونقيب الأطباء بالمحافظة أحمد حمزة ؛ لمناقشة جميع الملفات والمشاكل والقضايا الخاصة بالمنظومة الصحية في المحافظة.
وشدد بدر على تواجد الأطباء في أماكنهم والعمل بجد واجتهاد والتركيز على أساسيات العمل وإعادة توزيع الموارد البشرية بما يضمن تواجد الأطباء في كل المناطق بالمحافظة ويساهم في إدارة الأمور داخل القطاع بطريقة جيدة ترضي المواطنين.
كما وافق المحافظ على بحث زيادة المزايا المادية والحوافز للأطباء لبذل المزيد من الجهد في مواقعهم وتغليظ العقوبات ومضاعفته على الأطباء المقصرين ورفع الجزاء إلى شهر بدلا من ثلاثة أيام ونقل الطبيب خارج المحافظة في حالة تكرار المخالفة وإعلان ذلك في المستشفيات والوحدات وقيام اللجنة العليا بفحص حالات إجازات الأطباء المرضية.
كما قرر تفعيل عمل اللجنة المشكلة للتفتيش على المستشفيات ومتابعة تواجد الأطباء وتنفيذ قرار المحافظ بمنع تواجد الأطباء في العيادات قبل الثالثة عصرا للأطباء العاملين في المستشفى وتفعيل لجنة العلاج الحر، إضافة إلى حصر الأجهزة الطبية وتقديم كشف باحتياجات المستشفيات والوحدات يتضمن ترتيبهم طبقا للأولويات مع دراسة إنشاء مركز صيانة للأجهزة الطبية المعطلة بالمحافظة وشراء مولد أكسجين طبي تكلفته نحو ربع مليون جنيه.
وطالب المحافظ مديري المستشفيات وممثل النقابة تطوير المستشفيات ورفع كفاءاتها وفتح أقسام اقتصادية وتطبيق نظام الفندقة بالمستشفيات بما يسمح باستقبال المواطنين وعدم تحويلهم من المستشفيات إلى مستشفى الأقصر الدولي لتخفيف الضغط الزائد عليها، مشيرا إلى تدبير مبلغ 400 ألف جنيه لشراء حضانات للمستشفى الدولي نظرا لكثرة الحالات التي يتم تحويلها إليها.
ولفت بدر إلى ضرورة وجود حصر دقيق وشامل لعدد الأسرة والأطباء ووحدات العناية المركزة وغرف الطوارئ بالمؤسسات الصحية وربطها بنظام موحد يعمل على تسهيل نقل المواطن من مستشفى إلى أخرى، واختيار المكان الأنسب لعلاجه، معلنا عن دراسة المقترح الذي تقدم به أحد الأطباء لتركيب وحدات طاقة شمسية بالوحدات الصحية التي تعمل 24 ساعة لمواجهة أزمة انقطاع التيار للحفاظ على الطعوم والأمصال.
وأكد ضرورة التفكير في وضع منظومة لتدريب الأطباء وطاقم التمريض على نظم حديثة وبإمكانيات متميزة والتوسع فيها وتفعيل وتطوير غرفة الأزمات والكوارث "الطوارئ" بمديرية الصحة وميكنتها وربطها بالمستشفيات، وذلك بالتنسيق مع وزارتي التنمية الإدارية والاتصالات، فضلا عن الاهتمام بنظافة المستشفيات والوحدات الصحية وتفعيل المنظومة الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية من خلال تطبيق بروتوكول يضمن تخصيص نقطة ثابتة بكل مستشفى تعمل على منع الاعتداء والتطاول على الأطباء أثناء تأدية عملهم.
ومن جانبها، أشارت وكيل وزارة الصحة إلى وجود عجز في الأطباء بالمحافظة رغم إعلان وزارة الصحة عن توفير 70 طبيبا وطبيبة للأقصر وصل منهم إلى المحافظة 46 فقط من المفترض أن يقوموا بتغطية 117 وحدة صحية في الوقت الذي انتهى فيه تكليف 90 طبيبا وطبيبة آخرين، مؤكدة أهمية زيادة عدد الأطباء ووضع تصور مناسب لاستخدام بعض الوحدات بشكل اقتصادي وتشغيل بعضها وتوزيع الأطباء بشكل ملائم وعدم فتح أي وحدة صحية أخرى إلا بعد تغطية كل الوحدات بالأطباء وتفعيل مقترح الدمج بين الوحدات.
وأضافت ناهد أن حجم العقوبات التي تم تطبيقها على الأطباء منها 1400 قرار جزاء وترك عمل للفريق الطبي بمستشفى القرنة دون تأثير فعال على الأطباء نظرا لاعتمادهم على عياداتهم الخاصة.
وبدوره، أكد نقيب الأطباء أهمية تحسين الوضع المادي للأطباء والتعامل على حسب امكانية المكان وتكثيف الدورات التدريبية وورش العمل.