أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضرورة الإسراع في لإنجاز بنود برنامج الحكومة العراقية وفق وثيقة الاتفاق السياسي، ووضع الخطط اللازمة لإعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، وعودة سكانها النازحين إليها والتقدم على طريق إنجاز مصالحة مجتمعية في اطار مصالحة وطنية شاملة تستثني فقط الإرهابيين، ومواصلة دعم خطط حكومة د. حيد العبادي لتحرير كافة الأراضي العراقية من قبضة الإرهاب. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية اليوم /الخميس/ أن معصوم بحث خلال استقباله وفدا من رؤساء وممثلي الكتل البرلمانية، في مقر إقامته ببغداد، أهداف ومحاور زيارته المقبلة إلى إيران على رأس وفد رسمي كبير. وشدد الرئيس العراقي على أهمية تطوير التعاون بين العراقوإيران في المجالات العلمية والأكاديمية إلى جانب تعزيز مشاريع وخطط العراق لرفع وتنويع موارده من القطاعات الإنتاجية المختلفة لا سيما الزراعية والسياحية والصناعية، بما فيها النفطية، ووضع حلول استراتيجية مشتركة لمشاكل المياه والملاحة الإقليمية والصيد البحري بما يخدم حماية مصالح البلدين. ومن جانبهم، أعرب رؤساء وممثلو الكتل البرلمانية العراقية عن دعمهم لجهود دحر عصابات داعش وتحقيق المصالحة الوطنية وانهاء معاناة النازحين ومساندتهم لمواصلة الجهود لتمتين علاقات الثقة والتعاون مع دول الجوار والمحيط الإقليمي. يذكر أنه تم التوصل لوثيقة "الاتفاق السياسي" ما بين الكتل السياسية في العراق في سبتمبر 2014، والتي ترتكز على الالتزام بالدستور وحل جميع الخلافات والمشكلات العالقة على أساسه باعتباره الجامع المشترك لكل العراقيين، وتشكيل حكومة وطنية جامعة تعمل بروح الفريق على أساس مبدأي الشراكة الحقيقية، والتزامها والكتل السياسية المشكلة لها وضمن السقوف المحددة بترسيخ دعائم الوحدة الوطنية. وينص الاتفاق على تعاون الحكومة مع السلطة التشريعية وإقرار النظام الداخلي لمجلس الوزراء وحسم الخلاف حول ارتباط الهيئات المستقلة، وإلزام مؤسسات الدولة كافة وبخاصة الأمنية منها بمبادئ حقوق الإنسان.. وأكدت على حل الخلافات العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في ملفي الموازنة العامة وتصدير النفط، ومشكلة كركوك وسائر المناطق المتنازع عليها في إطار المادة (140)، وإمداد قوات البيشمركة بالإمكانات اللازمة في إطار مشروع تشكيل قوات الحرس الوطني لحماية الإقليم والمحافظات العراقية كافة ضمن منظومة الدفاع الوطني.