انطلقت أمس الأربعاء فعاليات منتدى لندن الاستثماري الذي تنظمه بورصة قطر في العاصمة البريطانية لندن بالتعاون مع QNB للخدمات المالية وHSBC. وذكر بيان صحفي صادر عن بورصة قطر أن المنتدى يهدف إلى التعريف بالشركات القطرية المدرجة وتعريف الجهات الاستثمارية الدولية بالفرص الاستثمارية التي يوفرها الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة ببورصة قطر. ونقل بيان البورصة تأكيد سعادة السيد يوسف بن على الخاطر سفير دولة قطر في المملكة المتحدة، أن هذا المنتدى يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، كون قطر شريكا مهما للمملكة المتحدة، كما يمثل هذا المنتدى فرصة للمؤسسات الاستثمارية في بريطانيا للاطلاع على الفرص الاستثمارية في سوق بورصة قطر. وقال سعادة السفير في تصريحات صحفية على هامش المنتدى إن هذا المنتدى يعكس بكل تأكيد العلاقة التاريخية بين المملكة المتحدة ودولة قطر، حيث إن هناك كثيرا من الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، موضحا سعادته أن حجم الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة شهدت تزايدا ملحوظا في الفترة الأخيرة بحكم العلاقات المميزة بين البلدين. وأشار سعادته إلى أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين حكومة دولة قطر وحكومة المملكة المتحدة أثناء الزيارة الرسمية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الأخيرة للمملكة المتحدة في شهر أكتوبر الماضي، وهذا الاتفاقية عززت وفتحت آفاقا أكثر للتعاون الاقتصادي بين البلدين. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، قال السيد راشد بن على المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر إن هذه اللقاءات التي تهدف لتسليط الضوء على النجاحات التي يحققها الاقتصاد الوطني فضلا عن الشركات المساهمة العامة المدرجة بالبورصة، تأتي في وقت حققت فيه البورصة القطرية العديد من الإنجازات. وأضاف أن بورصة قطر والتي لم يمض على انطلاقتها سوى 18 عاما، تمكنت خلال تلك الفترة القصيرة الماضية من تحقيق قفزات نوعية بفضل ربحية الشركات القطرية المدرجة إلى جانب رغبة كبرى المؤسسات الاستثمارية الدولية بالاستفادة من المناخ الاقتصادي للبلاد التي تتفوق على الصعيد العالمي من حيث مؤشرات النمو الاقتصادي والشفافية وبقية المؤشرات التي يراقبها المستثمر قبل اتخاذ قرار خوض غمار الاستثمار في أي من البلدان. وأشار المنصوري إلى أن إدراج البورصة في مؤشرات MSCI وستاندرد أند بورز للأسواق الناشئة أدى إلى تدفق سيولة عالية إلى السوق القطرية بما يزيد على 1.25 مليار دولار أمريكي وأدت إلى تضاعف أحجام التداول اليومية. وتطرق السيد المنصوري إلى مؤشرات الاقتصاد القطري متحدثًا عن كيفية تشكيلها عوامل جذب للاستثمارات الأجنبية، مضيفا أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط والتحديات الجيوسياسية التي فرضتها الأحداث الإقليمية، إلا أن الشركات القطرية واصلت تحقيق مستويات ربحية عالية، الأمر الذي جعلها مقصدا استثماريًا مهما للمستثمر المحلي والأجنبي المتطلع لتعزيز مدخراته أو العائد على رأسماله.