حلمى النمنم في حواره ل“,”البوابة نيوز“,”: قطب أشعل صوابعه العشرة “,”شمع“,” للضباط الأحرار ولم يمنحوه منصبا فانقلب على عبد الناصر كتاب “,”العدالة الاجتماعية “,” فضح تشيع قطب ولم يراجع أفكاره عن سب الصحابة الإخوان نسجوا حالة كربلائية حول مقتل قطب ليصبح “,”شهيد الكلمة“,” ورسالته عن رفضه طلب العفو عنه “,”مفبركة“,” علاقته بالمرأة كانت ملتبسة وروايته “,”أشواك “,”تفضح ذلك لم أؤيد حكم الإعدام بحق قطب وتنظيمه كان هشا وضعيفا وبه من الطيش أكثرما به من التآمر قطب كره أمريكا ولم يتقن اللغة الإنجليزية بعد عودته منها الإخوان يكرهون الأزهر لأنه لقبهم “,”بإخوان الشيطان“,” ووجوده يحول دون وجودهم استفزته شخصية سيد قطب للكتابة عنه فألف كتاب “,”سيد قطب وثورة يوليو “,”وفور صدور الكتاب أثار جدلا كبيرة حول وقائع كثيرة تتعلق بحياته، الكاتب الصحفي حلمي النمنم أكد أننا لا يمكننا سوى التعاطف مع قطب لأنه طرق أبواب كثيرة ولم يرحب به أحد، وهو ما جعله يتجه إلى التطرف وتكفير المجتمع، وأن قرار “,”عبد الناصر “,”بإعدامه كان خطأ كبيرا لأن الإخوان اتخذوا من إعدامه مجالا لنسج كثير من الأساطير التي حاكتها حوله لتصنع منه شهيد الكلمة . النمنم أكد أن “,”قطب“,” قد تشيع وسب الصحابة ولم يراجع أفكاره، وأن فكرة الحاكمية التي كرس لها هي سبب الكوارث التي نجنيها الآن من جماعة الإخوان المسلمين، وتصرفاتها الدموية بخروجها عن الدولة والمجتمع .إلى نص الحوار ما الذى استفزك في شخصية “,”سيد قطب“,” لتأليف كتاب عنه ؟ هي شخصيته المأزومة نفسيا، وهذا ما استفزني للكتابة عنه لأنني درست علم نفس اجتماعي ومهتم بالتحولات النفسية التي مر بها “,”قطب“,” وفجرت لديه تلك التحولات العاصفة في شخصه، وكلما أتأمل شخصية “,”قطب“,” أجده شخصا مأزوم ثقافيا ونفسيا واجتماعيا لأن حياته الاجتماعية كان فيها مشاكل كثيرة ولم تكن حياة سلسة وسهلة. ولكن كتابك كان به كم من التعاطف اتجاهه. رغم كونك مهاجما لجماعة الإخوان.....ألا يبدو غريبًا هذ التعاطف ؟ ليس كونى كاتب معارض لفكر الجماعة ألا أتحامل على شخص وأكتب ما ليس به، ولكن شخصية “,”قطب“,” وتتبع مراحلها الحياتية لا تترك لك مجالا سوى للتعاطف معه. لأنه رجل طرق كل الأبواب ولم يستجب له أحد ترك بابا الشعر والرواية والنقد ثم طرق باب الحب ولم ينجح وكانت علاقته بالمرأة علاقة ملتبسة، روايته “,”أشواك “,” كان بها بعض المشاهد التي تفضح تأزم قطب “,”في علاقته بالمرأة، والبعض كان يؤكد أنها تدعو للعري .. ما حقيقة ذلك ؟ قطب لم يوجه دعوة إلى العري وليس صحيحا من روج عنه هذا الكلام لأنه كان صعيديا ومحافظا ولا يمكن أن يدعو إلى العري حتى لو تضمنت روايته بعض المشاهد الجريئة في التصوير هل مر “,”قطب“,” بمرحلة من الشك أو الإلحاد ؟ لم يمر بهذا وأتصور أن هذا لم يحدث مطلقًا أليس هذا غريبا لأن أي مبدع معرض للشك من خلال البحث؟ يجب أن ننتبه إلى أن “,”قطب“,” لم يكن مبدعا عميقا، وليس لديه تجربة إبداعية كبيرة، أنا أقدر أقول لما نقرأ قلب الليل لنجيب محفوظ نلاحظ هذا البحث عن الله، وعندما تقرأى روايته “,” الطريق والسراب“,” ستكتشفي تلك الحقيقة وهو ما يؤكد أن “,”قطب “,” كانت تجربته محدودة لأنه رجل لم يكن يقرأ بغير العربية هل صحيح أنه لم يتقن اللغة الإنجليزية رغم بعثته التي قضاها في أمريكا؟ هي لم تكن بعثة لأن قطب لم يدع إلى أمريكا، ولكنه أرسل في مهمة من قبل وزارة المعارف العمومية وعندما سافر لم يتقن اللغة الإنجليزية حتى بعد مجيئه إلى مصر ولم يقرا أمهات الكتب في اللغة العربية على الرغم من تخرجه من كلية دار العلوم فلم يقرأ مثلا “,”طبقات بن سعد “,”، أو السيرة النبوية لابن هشام، هل نبذه لأمهات الكتب انعكس أيضا على الكتابات التي تمس الحاكمية التي اعتمدت عليها أفكاره؟ عندما تتطرق “,”قطب“,” لفكرة الحاكمية التي بنى عليها الإخوان أفكارهم لم يقرأ مقدمة ابن خلدون وهو كتاب مهم جدا لابد من قراءته إذا أردت الكتابة عن الحاكمية .لابد أن تقرا كتب الماوردي، وللأسف لم يقرأ كل هذا هل تجاهله لقراءة أمهات الكتب جعله يتجه للتطرف في كتابته للإسلاميات؟ مشكلة الكتابة في الإسلاميات أنك لو كتبت بمشاعرك فقط تشعر بحالة من الغربة، وتصاب بنوع من الراديكالية الرجعية. يحدث هذا في حالة واحدة فقط عندما لا تتوافر لديك ثقافة عميقة قبل الكتابة في الإسلاميات تهاجم قطب بغياب العمق عن كتاباته رغم اعترافك في كتابك “,”سيد قطب...وثورة يوليو“,” أن كتابه عن“,” التصور الإسلامي“,” كان من العيار الثقيل. أليس يبدو هذا تناقض؟ لا ليس تناقض كتابة عن “,”التصور الإسلامي “,”من العيار الثقيل من ناحية التأمل فقط لأنه حاول أن يدخل في علم الكلام. وكتبه وهو في السجن وكان عنده فترة يعيد التأمل، ولكنه لم يكن عميقا لأنه لم يقرا فقط للشهرستاني، وابن حزم والباقلاني وهؤلاء لابد من قراءة أفكارهم إذا قررت الكتابة في علم الكلام وقطب لم يفعل ذلك شجع“,” قطب“,” ثورة يوليو ووقف بجانبها ثم أنقلب ضد عبد الناصر .....لماذا ؟ أنا تصوري أنها أختلف مع عبد الناصر حول هيئة التحرير.بالبلدى كده “,”قطب أشعل صوابعه العشرة شمع ليهم“,”، وكان يتوقع أن يمنحونه منصبًا والحقيقة لم يعطوه أي شيء، ومن هنا جاء انقلابه على الضباط الأحرار وعبد الناصر ولكن نفس المشهد يتكرر الأن بعد تأييد الإخوان لثورة 25 يناير ثم انقلابهم بعد ذلك ضد إرادة الشعب. هل التاريخ يعيد نفسه؟ طبعا ده صحيح، وإحنا بنسخر من المنصب لكن في الحقيقة ناس كتير اتقلبت بسبب المناصب .غير سيد قطب كانت مشكلتهم الضخمة فيه الحياة، وكان الصراع بينه وبين وعبد الناصر صراعا سياسيا على المنصب تطرقت لإعدام قطب وأنكرت بشدة إعدامه ورفضت القرار الذى صدر بحقه أنا شخصيا لم أكن أحب أن ينفذ في قطب حكم الإعدام. لماذا ؟؟ لأن في نهاية الأمر. التنظيم الذى حوكم عليه كان هشا وضعيفة، ولم يصلح في تنفيذ أي شيء من خططه، لأنه شوية شبان قرروا يغتالوا عبد الناصر، لكن لم يكن لديهم سلاح يعنى كان شغلهم فيه درجة من المراهقة والخفة بأكثر ما فيه من التآمر، ولذلك لم يكن يصح أن يعدم، ولكن البعض فسر إصرار عبد الناصر على إعدام قطب نظرا للحساسية المفرطة التي كان يعانى منها الضباط الأحرار من أي تنظيمات سرية“,” لم يكن زعرا. لأن عبد الناصر أفرج عنه سنة 62 ومن 57 كان يقضى فترة السجن من المستشفى. ولم يعذب داخل السجن وسمح له أن يكتب وينشر من داخل السجن خاصة ان ما كتبه داخل السجن يفوق ما كتبه خارجه . لماذا تعاطف “,”عبد الناصر“,” مع “,”قطب“,” قبل اعدامه إلى هذا الحد ؟ عبد الناصر كان فاكر لقطب أنه سانده في بدايات الثورة، وكان صعيدي ومش بيحب ينكر الجميل، وبالتالي أستشاط غضبا بعدما أفرج عنه ثم عاد لينقلب ضده، وهو ما آثار حنق “,”عبد الناصر“,”. وأظن أن هذا الشعور هو الذى تحكم فيه واجهزته وبعدها اتخذ قرارا بمحاكمته أمام محكمة استثنائية لو تطرقنا للوقت الحالي هل الحكم بالإعدام على قيادات الإخوان سيكون خطئا من وجهة نظرك وسيعيد مجدهم مرة ثانية بالتعاطف معهم ؟ الامر يختلف لأنهم ارتكبوا جرائم إرهابية ضد المجتمع والقضاء هو من حقه أن يصدر ضدهم قرارات لانهم ليسوا امام محاكم استثنائية، ولابد نترك المحاكم تأخذ مجراها . أكدت في كتابك أن الإخوان قد قاموا بنسج دعايا أسطورية حول “,”قطب“,” فيما يتعلق برفضه كتابة رسالة لعبد الناصر بالعفو عنه ...ما قصة رسالته “,” لماذا أعدموني “,” التي نشرها النقاش ؟ نسب الإخوان إلى سيد قطب بعض المقولات التي لم يقلها مثل الرسالة التي نسبوها إلى “,”قطب “,”برفض العفو عنه عندما قال “,” إن كنت سجنت بحق فأنا أرتضى حكم الحق،وإن كنت سجنت بالباطل فأنا أرتضى حكم الباطل ....“,” ولم يقل “,” قطب“,” هذه الكلام والرسالة مفبركة ونشر الرسالة الأصلية لطلب العفو الذى كان يريده “,”قطب“,” من عبد الناصر الكاتب “,”رجاء النقاش “,”وعنونها في مقاله “,”لماذا أعدموني “,”،وهى تؤكد أن “,”قطب “,” طلب العفو، ولكن الإخوان يعيشون الحالة الكربلائية اتجاه قطب لإضفاء هالة من القداسة على الشهيد . عبد الناصر في نظر الإخوان قاتل وهو من بدا بالهجوم. هل تعتقد أن إعدامه لقطب كان بداية لهذا التصور عنه؟ أكدت أنه لم يكن هناك داعى لإعدام “,”قطب“,” ولكن عبد الناصر لم يبدا بالهجوم اللذين بدئوا بالهجوم هم الإخوان وحدوته قتلة ليس مفبركة ولكن قطب نفسه اعترف بها والإخوان كذلك ما الذى تأخذه على فترة “,”عبد الناصر“,”بعددخوله في صراع مع الإخوان؟ هو قبض على اللذين حاولوا الاغتيال، ولم يكن هناك مبرر لاعتقال كل هذا العدد الكبير من الإخوان، ومع ذلك لو قارنتى عدد من اعتقلوا من الإخوان ومن الشيوعيين سنجد أن عدد اللذين اعتقلوا من الشيوعيين أكبر من الإخوان .ولو قارنا التعذيب الذى تعرض له الإخوان والشيوعيين سنجد أن رصيد الشيوعيين من التعذيب كان أكبر على الرغم من عدم محاولتهم قتل عبد الناصر . ما السبب ؟ لأن الدولة كانت ترى الشيوعيين جزء من التدخل السوفييتي ولكن الإخوان هم جزء مننا هكذا كان يرى عبد الناصر لأنه كان متحفظا وصعيديا ومتدينا لماذا يتحسس كثير من الكتاب من كتاب “,”العدالة الاجتماعية “,” لقطب ويعتبرونه أول بداية للتطرفه ضد المجتمع ؟ الكتاب به فصل أخير يتعلق بحاضر العالم الإسلامي وده فيه سيد قطب الذى عرفناه إلى اليوم والذى يكفر الآخرين هل تكمن الخطورة في هذا الكتاب لبلورته لفكرة “,”الحاكمية “,” التي يعتمد عليها فكر الإخوان ؟ أفكار الحاكمية متبلورة في الفصل الأخير من الكتاب، وفى مقدمة الكتاب، وكان عنده نزوع واضح في هذا الجزء نحو التشيع، وكان واضح جدا في هذا الجزء عندما تحدث عن أن أكبر حادثة حلت بالإسلام .أن على ابن أبى طالب استبعد من الخلافة بعد عمر بن خطاب .قال بالنص في الكتاب “,” الخلافة حين وصلت إلى سيدنا ابو بكر الصديق فقد تخطت “,”على بن ابى طالب “,”،وأكدها مرتين في كتابة بما تفسر أسباب نزوع “,”قطب“,” للتشيع في هذا الكتاب؟ أنا في رأيي أن قطب لم يكن مثقفا عميقا، وأخطر شيء عندما تدخلي في مجال الإسلاميات وأنت تمتلكين الحماسة والعاطفة دون الدراسة هذا يعنى أن نزوعه اتجاه التشيع كان نتاج عاطفة وليس منطق عقلي ؟ ماأقدرش أقول أنه نزوع عقائدي. أنا لا أستطيع أن أتهم الرجل في عقيدته ولكنه كان لديه حماس عاطفي شديد وضحالة ثقافية، وهو ما أدى إلى أن يتحمس بشدة لعلى بن أبى طالب، ويتهم عثمان بن عفان بالفساد بوضوح .وأن يتهم معاوية بن أبى سفيان على الرغم من كونه صحابي، وأحد كتاب الوحى ويتهمه هو ووالدته رغم أن أبو سفيان وهند بايعوا الرسول “,”صلى الله عليه وسلم “,”،وهم أشهروا إسلامهم أمام الرسول، ولكن “,”قطب“,” يتهم أن معاوية ووالده ووالدته وأن بيت أميه ملئ بالنفاق وأن الإسلام لم يعرف طريقا إلى قلوبهم أبدا،وإتهم كذلك أن عمروبن العاص كان مرتشيا إلى درجة أن الكتاب عند صدروه في طبعته الثانية قال الشيخ “,”شاكر “,”كتب هجوما ضاريا عليه واتهمه بسب الصحابة، ومع ذلك “,”قطب“,” لم يغير شيئا في الكتاب. هل أقدم بعد ذلك على مراجعة أفكاره فيما يتعلق بسب الصحابة أعتذر عنها ؟ لم يراجعها نهائيا، وخرج من السجن في الستينات وعمل مراجعة لهذا الفصل، وخفف من حدوده التشيع في فصله الأخير من كتاب “,”العدالة الاجتماعية “,” ولكن لم يلغ الفصل من كتابه ورفع من نبرة التكفير في هذا الكتاب ووصل لحد القول أن الإسلام منذ عهد الراشدين الأول توقف عن الوجود الإسلامي هذا يعنى أنه كفر كل الأزمنة التي جاءت بعد هذا التاريخ ؟ بالفعل وقال أن ما نقراه عن فقه إسلامي وعلم كلام إسلامي هو شغل جاهلية. وبالتالي أنا تصوري أنه أراد أن يبرر جهله بهذه المسألة، وأراد أن يلغيه، وظلت هذه الآراء والأفكار تنمو معه لتصير هي الفكرة الوحيدة لديه . من الكتاب اللذين تأثر بهم قطب وصنعوه لديه هذا التحول العاصف في فكره باتجاه تكفير المجتمع ؟ تأثر قطب بأبو العلا المودودي وهو كاتب باكستاني كان موجودًا إبان انفصال الهند الشعبية إلى دولتين دولة خاصة بالهند ودولة للباكستان، وكان المودودي باكستانيا ينظر إلى الهند على أنها كافرة، وهو ما أسقطه “,”قطب “,”مباشرة على المجتمع المصري ليكفر الجميع، لكن أبو الأعلى المودودي كان لديه ما يبرر فكرة الحاكمية، لأنه نشئ وسط أغلبية هندوسية وكان مسلما فكان يصف الهندوس بالكفار وهذا كان صحيحا لأنه لم يكونوا مسلمين وكانوا أغلبية وكان هو يمثل أقلية، ولذلك واجه المجتمع بالتكفير لكن صعب تيجى تقول ده على مصر بلد الأزهر وبلد الألف مئذنة كما قال “,”قطب “,” وكفر المجتمع .الغريب أنه بعدما أصدر “,”قطب“,” كتابة عن العدالة الاجتماعية والتي يتهم فيها المجتمع بالكفر وهو متأثرا بأبو الأعلى المودودي .قام المودودي نفسه بالرد على قطب يرفض أفكاره اتجاه المجتمع، وجاء بمذكرات “,”عبدالعزيز كامل“,”وزير الأوقاف في زمن السادات وعضو مكتب الإرشاد في زمن حسن البنا رسالة من المودودي ردا على قطب في عام 1953 بعثها إلى المستشار “,”حسن الهضيبي“,” مرشد الإخوان أنداك حذر فيها “,”قطب“,” من الخروج على عبد الناصر وقال نصا “,”إحنا مش زيكوا ولا تصطدموا بمحمد نجيب وعبد الناصر والثورة الإسلامية لأن في النهاية مصر إسلامية “,”،ولكن قطب لم يستمع له ولامكتب الإرشاد وقتها قطب هاجم الأزهر باعتباره مؤسسة سلطوية ونفس النظرة تنعكس في الإخوان الآن بعد هجومهم على “,”الطيب “,”هل هو نهج واحد ؟ الإخوان لا يحبون الأزهرلأن وجود الأزهر ينفى وجودهم، ولما تقول أنا طالع بأنشر الدعوة الإسلامية أمال الأزهر بيعمل إيه؟؟، وبالتالي وجود الأزهر فيه نفى لوجودهم وبالتالي لدي الإخوان حالة من العداء الكبير لدى الأزهر نجده واضحا في كتابات حسن البنا هذا يعنى أن الإخوان لن تعترف يوما بدور الأزهر ؟ أطلاقا لا يمكن يمكن لأن الأزهر يحول دون وجودهم. الإخوان تتدعى أنها تمثل الإسلام فكيف لها أن ترحب بمؤسسة تمثل الإسلام السنى. وفضلا عن ذلك الأزهر كان يبادلهم نفس الشعور وكان يدرك خطرهم، ولما ترجعي لكتب “,”حسنا البنا“,” من الناحية العقائدية فيها مشاكل لأن فيها تأثر كبير بالفكر الشيعي، وبالتالي الإسلام الوسطى السنى في نقائه الذى نعرفه يواجه بخلل كبير لدى الإخوان لأنهم لا يحبونه منذ كتابات “,”البنا“,” حتى اليوم، وسبب الكراهية ترجع إلى تسميه الأزهر لهم بلقب “,”أخوان الشياطين “,”إبان ثورة يوليو.