بدأ سائقو القطارات في ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء إضرابا لمدة أسبوع ، مع عدم وجود أي بادرة على حدوث تقدم في المفاوضات بين نقابة السائقين ورؤسائهم ، بعد أن دعت نقابة سائقي القطارات "جي دي إل" أعضاءها إلى ترك العمل من صباح اليوم الثلاثاء إلى صباح يوم الأحد المقبل. وكان سائقو قطارات نقل البضائع قد بدأوا إضرابهم بعد ظهر يوم أمس الإثنين ، وحمل كلوز فيسيلسكي ، الذي يرأس النقابة ، شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" المسئولية عن الإضراب الذي يعد جزءا من نزاع مستمر منذ فترة طويلة بشأن الأجور وحقوق العمال. كان سائقو القطارات قد تركوا العمل ثماني مرات منذ سبتمبر الماضى ، وحسب مصادر إعلامية قالت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه إن " في وقت سابق إنها واثقة من أن حوالي ثلث خدمات السكك الحديدية ذات المسافات الطويلة ستعمل على الرغم من الإضراب، وتشير تقديرات إلى أن الإضراب قد يكلف الاقتصاد الألمانى مئة مليون يورو وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد دعت إلى القيام بوساطة كجزء من الجهود الرامية إلى وقف الإضراب ، وقالت فى تصريحات نشرتها الدويتش فيلا :" الحق في الإضراب حق قانوني في المانيا" ، مضيفة أن إضراب سائقي القطارات في ألمانيا سيكون له تداعيات "خطيرة" على كل من الشركات والمسافرين الأفراد. ودعت ميركل أطراف المحادثات بين النقابات العمالية وأصحاب العمل إلى بذل الجهد لإيجاد حل سريع ، مضيفة أن الوساطة كانت خيارا جيدا ، خاصة وأنها تستهدف عدم التدخل مباشرة في النزاع ، وقالت "نأمل جميعا في إيجاد حل". ولكن كلاوس فيسلسكي رئيس نقابة "جي.دي.إل" لسائقي القطارات رفض الوساطة كطريق لإنهاء النزاع المتصاعد ، وحمل شركة السكك الحديدية المسئولية عن الإضراب.