تدعم سويسرا عددا من المشاريع الإنسانية لإزالة الألغام في مختلف بلدان بالعالم مثل الفلبين، حيث اكتسح إعصار هيان الذي ضرب البلاد مستودعا للأسلحة والذخيرة، وفي القرن الأفريقي، ساعدت سويسرا السلطات المحلية في الصومال وإقليم بونت لاند، الذي يتمتع بالحكم الذاتي بالصومال، في بناء مركزين للأعمال المتعلقة بالألغام. يذكر أن التزام سويسرا بالأعمال المتعلقة بإزالة الألغام، التي مولتها بحوالي 19 مليون فرنك سويسري في عام 2014، هو مساهمة طويلة الأجل لتحقيق السلام والأمن ولأهمية الإجراءات المتعلقة بالألغام، يتم إحياء يوم التوعية الدولي بمخاطر الألغام في 4 أبريل من كل عام. وتقوم الإدارة الفيدرالية للشئون الخارجية وإدارة الدفاع الفيدرالية في سويسرا بتنسيق المشاركة السويسرية في مجال إزالة الألغام للأغراض الإنسانية على المستويات السياسية والتنفيذية وقدم التقرير السنوي الجديد لمحة عامة عن الأنشطة التي اضطلعت بها كلا الإدارتين في عام 2014. وتشكل الألغام الأرضية وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب ("الذخائر غير المنفجرة") غالبا خطرا على السكان المدنيين المحليين وأعضاء البعثات الإنسانية وبعثات إحلال السلام بعد سنوات أو حتى عقود من انتهاء النزاع. يذكر أن المتفجرات من مخلفات الحرب غالبا ما تعيق وصول المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين، وأعضاء البعثات الدولية العاملة في مجال إعادة التأهيل بعد الصراعات والحروب، ويمكن أن يكون عقبة خطيرة أمام إعادة الإعمار والتنمية طويلة المدى وعلى الأمن الغذائي. وكانت جمهورية سويسرا الاتحادية قد نشطت في الجهود الإنسانية لإزالة الألغام منذ تسعينيات القرن الماضي ويتمثل هذا الالتزام في مساهمة طويلة المدى من أجل السلام والأمن، وتستند جهود سويسرا الحالية على الصعيدين السياسي والتنفيذي على استراتيجية الاتحاد السويسري للإزالة الإنسانية للألغام للفترة 2012- 2015. وكجزء من هذه الاستراتيجية، تقوم الإدارة الاتحادية للشئون الخارجية، ووزارة الدفاع الاتحادية، وإدارة الحماية المدنية والرياضة، بتنسيق أنشطتهم في هذا المجال. وقد أنفق الاتحاد السويسري إجمالي 1ر19 مليون فرنك سويسري على البرنامج الإنساني لإزالة الألغام كتطبيق مباشر للأهداف السياسية والتنفيذية لهذه الاستراتيجية.