أعلن تنظيم داعش، النفير العام، ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردًا على اعتقالها العشرات من السلفيين في غزة، وهدم مسجد "المتحابين" بمنطقة دير البلح وسط القطاع، ممهلا الحركة 72 ساعة للإفراج عن عناصره، وعلي رأسهم القيادي الجهادي محمد الحولي، المعروف ب"أبو الدحداح"، والذي اعتقل على أحد الحواجز المرورية، داعيًا أنصاره إلى رصد قيادات الحركة تمهيدًا لاختطافهم وذبحهم بعد انتهاء المهلة المحددة. ونشر التنظيم الإرهابي، قائمة تحت عنوان "واقعدوا لهم كل مرصد"، تضم أسماء وعناوين وصور العشرات من قيادات الحركة ومسئوليها، عبر المنتديات والحسابات التابعة له، وأمر أنصاره برصدهم تمهيدًا لاستهدافهم بعد صدور التعليمات ببدء الحرب عليهم. وضمت القائمة عددا من قيادات الحركة على رأسهم: "رامز محمد سعيد المجدلاوي، مسئول منطقة النصيرات، وحمزة أسعد أحمد الدلو، مسئول غزة الرمال، سامي أحمد محمد زقوت، أحد القيادات العسكرية بغزة، وماهر صبحي محمد أبو لاشين قيادات الأمن الداخلي للحركة، رامي خميس جمعة الشقرة، مسئول الدفاع المدني، ومحمود سمير محمود نوفل، مسئول منطقة الرمال، عمر أحمد محمد الأسطل، مسئول خان يونس، وأحمد حاتم عبد الله أبو عودة، مسئول بيت حانون". ووجه داعش، رسالة إلى حركة حماس، قال فيها: "لا تختبروا صبرنا فلدينا ما ينغص عيشكم ويثخن بكم ويجعلكم كالنساء، فما وصلنا للمفخخات بعد، ونحذر حكومة حماس وأجهزتها النتنة من التمادي في الهجوم على الموحدين، ونمهلهم وأذنابهم من الأجهزة الأمنية 72 ساعة بداية من صدور بياننا هذا، للإفراج عن كل المعتقلين، ونستنفر جميع جنودنا للعمل على الأهداف المرصودة طبقًا للخطة الموضوعة". فيما وجه التنظيم، رسالة أخرى إلى أنصاره في غزة، جاء فيها: "يا أنصار الخلافة في القدس الحبيبة، أنفروا واستعدوا، للقضاء على المرتدين، فلا يجدون لبنادقهم كفًا، ولا لأسيافهم ساعدًا، ولا تلحقكم في عدوكم رقة، ولا تأخذكم بهم رأفة، ولا تأطركم بهم شفقة، لقد خانوا الأمانة واعتدوا على الموحدين". وتابع: "إلى أنصار التوحيد عامة في فلسطين كبيرهم وصغيرهم؛ أن مزيدا من الثبات والتراص، مزيدا من الصبر والجلد فإن عدوكم يتهاوى وليله يوشك أن ينجلي بلا رجعة، وأن تُضاء فلسطين بالخلافة". وندد التنظيم، قيام حركة حماس، بهدم مسجد "المتحابين"، في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، مؤكدين أن حركة حماس تتخذون نفس مسلك "الاحتلال الإسرائيلي" مع أهالي غزة في هدمهم للمساجد واعتقالهم لأبناء فلسطين – بحسب بياناهم. ورفض التنظيم، قيام "وحدة الضبط الميداني" المعروفة ب"قوات حرس الحدود"، التابعة لجهاز القسام بالاعتداء على عشرات السلفيين وشيوخ مدينة دير البلح، ومنهم ياسر أبو هولي؛ وهو خطيب مسجد، و"عدنان ميط، و"أبو عبيدة أبو العطا" عبر اختطافهم من بيوتهم. وأعلن التنظيم الإرهابي عن انضمام عبد العزيز المقدسي شقيق المنظر الجهادي الأردني أبو محمد المقدسي مؤكدا أنه جاء من أفغانستان تاركا قاعدة طالبان وانشم إلى ما وصفها بالخلافة منذ أسبوع ووصل إلى العراق مبايعا زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأوضح تنظيم "داعش" خلال رسالة على أحد المواقع الجهادة التابعة له أن عبد العزيز التحق بشقيقه الأكبر صلاح الدين المقدسي والذي كان قد دعا ما وصفهم بالمجاهدين الإسلاميين إلى ترك تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أيمن الظواهري والالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية داعيا أخاه الأكبر "أبو محمد المقدسي " بالكف عن الهجوم على تنظيم الدولة. يذكر أن أبو محمد المقدس المنظر الجهادي قد أفرجت عنه السلطات الأردنية في صفقة للتفاوض مع تنظيم "داعش" الإرهابي للإفراج عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أعدمه التنظيم الإرهابي حرقا.