ومن الحب ما قتل، مقولة شهيرة دفعت فتاة لتسليم نفسها لشاب تعرفت عليه على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، بعد أن أوهمها شاب بالزواج وأفقدها عذريتها وعاشرها جنسيًا، ثم رفض الزواج منها وظل يتلاعب بها، ويماطلها، وتملص من الوفاء بوعده لها. تفاصيل الواقعة كشفتها المتهمة الفتاة الصغيرة «ن.ع» 17 سنة، طالبة، أمام المستشار «أحمد ناجى» مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، قالت «نورا» خلال التحقيقات: ارتبطت عاطفيًا بالمجنى عليه «خ.ع» 20 سنة الطالب بالأكاديمية البحرية، عن طريق موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، وكان يحكى معى لعدة ساعات طويلة عن حياته وعن أسرته، وبعد أسبوعين من «الشات» والتواصل على الفيس بوك تبادلنا أرقام الهواتف المحمولة. وتضيف المتهمة: كان يغيب عقلى بكلمات الحب التي يلقيها على أذنى خلال المكالمات الطويلة على هاتفى المحمول، فتحولت كلماته بالنسبة لى لإدمان، فلا يمر يوم واحد دون أن نتحدث على النت أو يهاتفنى على المحمول لمدد تصل إلى 10 ساعات، وكل ذلك قبل أن يرى صورتى، وفى أحد الأيام طلب منى صورتى الشخصية، فلم أتردد فأرسلتها إليه فزاد تعلقه بى أكثر، وطلب منى أن نلتقى، واتفقنا على موعد مُحدد، ذهبنا إلى حديقة بجوار كوبرى قصر النيل، وأثناء تواجدى معه كان يلامس جسدى، وشعرت معه وقتها بالدفء والحنان. تعددت اللقاءات وعدنى خلالها بالزواج، إلى أن طلب منى أن نلتقى في شقته، فبدأت أفكر في طريقة أتمكن بها من الخروج والبيات لمدة يومين خارج المنزل، لأكون بين أحضان حبيبى، حتى اختلقت حيلة بوجود رحلة إلى محافظة الإسكندرية تبع المدرسة، ومع مزيد من الإلحاح استطعت أن أقنع والدى بالذهاب مع أصدقائى إلى أن وافق، فاتصلت ب«خالد» وانتظرنى على ناصية الشارع، وذهبت معه إلى شقته في حى الهرم، وبمجرد دخولى الشقة، بدأ يهمس في أذنى بأنها الشقة التي سنعيش فيها، وبدأ يطرق أذنى بكلماته الساحرة، ثم بدأ يلامس جسدى، وجدت نفسى بين أحضانه.. ولم أشعر بنفسى وجردنى من ملابسى وأفقدنى عذريتى. ظل الأمر بينى وبينه سرًا، وكلما أتيحت الفرصة أذهب إليه، أثناء عودتى من المدرسة، وكثيرا ما كنت أهرب من الدروس ونتقابل داخل الشقة ويمارس معى العلاقة الجنسية، شعرت وقتها بأن العلاقة بهذه الطريقة سيفتضح أمرها في النهاية، فطلبت منه الذهاب إلى منزل أبى وأن يطلبنى للزواج، ومنذ أن طلبت منه ذلك، بدأ يماطلنى ويهرب من لقائى، ولم ينفذ وعده فكنت أخشى أن تظهر علىّ علامات حمل، ويفتضح أمرى في يوم من الأيام. ولم أجد أمامى إلا أن أحكى ما حدث لوالدى، وبالفعل صارحت والدى وحكيت له القصة كلها من بدايتها، وأعطيته رقم هاتف «خالد» المغلق طوال الوقت ليهرب من الوفاء بوعده، اتفقت مع والدى أن أستدرجه إلى المنزل.. وفى يوم وجدت هاتفه مُتاحًا.. فقلت له إنى بمفردى في المنزل وطلبت منه أن يأتى إلىّ، لكن الحيلة لم تخل عليه، واكتشف المُخطط المدبر له ولم يأت.. وقام بغلق هاتفه لمدة 15 يومًا.. ففكرت في حيلة جديدة فوجدت أن «الفيس بوك» وسيلة أخرى لاستدراجه، فقمت بعمل صفحة جديدة باسم بنت مستعار.. وأرسلت له طلب صداقة فوافق عليه وأضافنى إلى قائمة أصدقائه.. تحدثنا سويًا، وأعطيته رقم هاتف جديدا، وكان يحدثنى عبر الهاتف، وقتها كنت باغير صوتى في التليفون، حتى طلب منى اللقاء خارج المنزل فلم أتردد واستجبت لطلبه، حددنا موعدا للمقابلة في شارع ترعة الزمر بالعمرانية، وبمجرد أن ظهر أمامى قلت له «انت فاكر نفسك هتعرف تهرب منى» وبدأت ملامح التوتر تظهر عليه، خاصة أنى لم أكن بمفردى حيث آصطحبت معى والدى وأمى و2 من أقاربى. تضيف «نورا»: بدأ أبى التحدث معه وطالبه بالزواج منى، وأن يقوم بإبداء حسن النوايا بعقد قرانى وفورًا.. إلا أنه رفض معللًا بأنه يرفض أن يتم الزواج بهذه الطريقة، وأنه سوف يتزوجنى بمحض إرادته، فنشبت مشادة كلامية بينهما ثم فوجئنا به يطلق العنان لقدميه وظل يجرى مُسرعًا محاولًا الهرب، فلم أجد طريقة للإمساك به غير أنى أطلقت الصرخات في الشارع قائلة «إمسك حرامى.. إمسك حرامى» وأبى يجرى خلفه مرددا نفس العبارة «أمسكوا حرامى»، حتى تمكن المواطنون من الإمساك به، وقاموا بالتعدى عليه، ثم سدد أبى عدة طعنات نافذة ل«خالد»، ودون أن أشعر وجدت نفسى أمسك بقطعة خشبية وضربته على رأسه حتى فارق الحياة. وتجمع الأهالي حول جسد الضحية، حتى وصلت قوة من قسم الشرطة، بقيادة المقدم «عبد الحميد السبكى» رئيس المباحث ومعاونه الرائد «هانى الحسينى».. وتم ضبط أبى وأمى والسلاح المستخدم في الواقعة والتحفظ على جثته، وتم اقتيادى إلى قسم شرطة العمرانية. وبمناقشة المتهمين أمام اللواء «محمود فاروق» مدير مباحث الجيزة؛ اعترفوا بارتكابهم الواقعة انتقامًا لشرف ابنتهم، وأن المجنى عليه قام بخداعها ولم يتزوجها، وأدلوا بأقوالهم وأوصاف المتهمين الهاربين، وتكثف قوات الأمن جهودها لضبط باقى المتهمين في الواقعة، تحرر محضر وتم إخطار اللواء «طارق نصر» مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة.. وبعرض المتهمين على النيابة العامة أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة القضية. من النسخة الورقية