تؤثر الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر في الفترة الحالية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، على الكثير من المجالات لأسباب أمنية في المقام الأول ولن يكون المجال الرياضي بصفة عامة وكرة القدم بشكل خاص بعيدً ا عن تأثير الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد منذ 25 يناير وحتى ثورة 30 يونيو وما تبعها من أحداث سياسية كانت كفيلة بإلغاء مسابقة الدوري موسمين متتاليين بينما يترقب الجميع مصير المسابقة هذا الموسم. فمع استمرار عدم استقرار الأوضاع في مصر سيكون من الصعب إقامة مسابقة الدوري خاصة أن استئناف النشاط الكروي مرتبط بموافقة من وزارة الداخلية التي لا تفكر في الوقت الحالي إلا في إعادة الأمن والقضاء على البؤر الإرهابية. غموض مصير انطلاق المسابقة يزيد معاناة الأندية المصرية وبالتحديد الأهلي والزمالك، خاصة على الصعيد المالي، حيث إنها ستكون مطالبة بسداد مستحقات اللاعبين في الوقت الذي لا تجد فيه عائد لسدادها هذه الالتزامات بعد إلغاء الدوري للعام الثاني على التوالي وعدم وجود عائد من بث المباريات على القنوات الفضائية. وفي حالة عدم إقامة مسابقة الدوري ستواجه الأندية كارثة أكبر وهي هروب اللاعبين إلى الخارج لإيجاد فرصة للمشاركة فضلا عن الحصول على عائد مادي يساهم في التغلب على معاناة المعيشة؛ لأن لاعب الكرة يعتمد بشكل أساسي على دخله من ممارستها وتعد مصدر الدخل الوحيد له ولذويه. ويعتبر لاعبو الأهلي والزمالك أكثر اللاعبين تسيطر عليهم فكرة الرحيل خلال فترة الانتقالات الشتوية يناير المقبل في حالة عدم إقامة المسابقة قبل هذا الموعد. ويأتي على رأس اللاعبين الذين يفكرون بجدية في الهروب من جحيم البطالة الكروية في مصر محمود عبد الرازق “,”شيكابالا“,” ومحمد إبراهيم ومحمود فتح الله ثلاثي فريق الزمالك. وهو نفس الأمر بالنسبة لعدد كبير من لاعبي القلعة الحمراء على رأسهم أحمد فتحي ووليد سليمان والسيد حمدي ومحمد ناجي جدو، بالإضافة إلى النجم محمد أبوتريكة الذي يسعى للبقاء في الملعب خلال الفترة المقبلة على أمل التأهل لمونديال العالم 2014 بالبرازيل. قد تكون فكرة هروب لاعبي القطبين من جحيم تجميد النشاط بسبب الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد دافعًا لهم للاحتراف في الدوريات العربية كما فعل بعض لاعبي الأندية الأخرى في الفترة الماضية مثل أحمد رؤوف وأحمد حسن مكي وإسلام رمضان وعدد آخر من أندية الدوري، ولكن تبقى موافقة إدارة الأهلي والزمالك عائقًا أمام رحيل النجوم نظرًا للمقابل المادي الذي يطلبه مسئولو القطبين نظير رحيل نجومهما، كما حدث عندما رفض الأهلي إعارة لاعبي الصف الثاني في الفريق إلى أوروبا مثل تريزيجيه وأحمد شكري وكذلك محمد إبراهيم نجم الزمالك، الذي رفض مسئولو الفريق الأبيض إعارته لنادي ملقا الإسباني رغم المقابل المادي الذي تجاوز ال2.5 مليون جنيه لمدة عام. Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA