يستكمل مشروع أغنية «قناة السويس».. ويعيد فتح ألبومه لضم أغانٍ له فرضت وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى، حالة من العزلة الإجبارية على الكينج محمد منير، الذي قرر الاعتكاف مدة أسبوعين لا يتحدث فيهما إلى أحد، فبعد حضوره تشييع جثمان الخال، في مدينة الإسماعيلية، عاد الكينج إلى منزله في حالة من الصدمة رافضا الحديث حول مشروعات فنية أو حفلات خلال الفترة الحالية. وتسببت وفاة الخال في وضع منير في حيرة من أمره نتيجة تحضيرهما سويا خلال الفترة الماضية أغنية بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، ولم يفصح الطرفان خلال الأيام الأخيرة للخال إن كانت الأغنية تم الانتهاء من كلماتها أم لا، خاصة أن منير كان ينتظر آملا خروج الراحل الأبنودى من المشفى، لعلمه بتردى حالته الصحية فقد كان من آخر زواره، وذلك لاستكمال جلسات العمل حول الأغنية الجديدة، وربما يستعين الكينج بآخرين لاستكمال الأغنية، بينما أكد المقربون أن منير سينتهى من الأغنية لتكون إهداء لروح الخال وقناة السويس معا، والتي دعمها في حياته، وتمنى أن يرى نجاح المشروع ولكن حال الموت دون ذلك. ولم تتأثر حياة منير بوفاة الأبنودى لهذا الحد فقط، بل إنه قرر تأجيل عقد جلسات العمل للانتهاء من الألبوم الجديد مدة أسبوعين، لأنه غير قادر على العمل خلال تلك الفترة، خاصة أنه كان على وشك وضع اللمسات الأخيرة عليه واختيار اسم للألبوم استعدادا لطرحه في الموسم الصيفى، والذي يتعاون فيه مع الشاعر أيمن بهجت قمر، ونصر الدين ناجى، والملحن وليد سعد. وكذلك يفكر منير في إحياء عدد من المشروعات القديمة التي جمعته مع الأبنودى، وكذلك ضم عدد من الكلمات التي لم تخرج للنور إلى الآن، خاصة أن منير يحرص أن يضم ألبومه أغنية أو اثنتين من كلمات الابنودى. وتمتد علاقة الصداقة بين الخال ومنير مدة 26 عاما، وكان الأبنودى بمثابة الأب الروحى له كما وصفه منير، كما لقبه الأبنودى «بقرموط النيل الشقى»، وكان أول تعاون بينهما عام 1989 في ألبوم الشوكولاتة، ونفذا من خلاله 4 أغنيات وهى «شوكولاتة»، «في حبك مش جرىء»، «كل الحاجات»، «بره الشبابيك». وكان التعاون الثانى بينهما عام 2004 في ألبوم «حواديت»، والثالث عام 2008 في ألبوم «طعم البيوت» بأغنية «يونس»، وكان آخر تعاون بينهما عام 2012 في ألبوم «يا أهل العرب والطرب» بأغنيتين هما «قلبى ميشبهنيش»، «يا حمام». من النسخة الورقية