"الائتلاف السوري" يخطط لسحب تنظيم "مؤتمر المعارضة" من مصر

عاود ما يسمى ب «الائتلاف الوطني السوري»، محاولاته لإخراج مصر من ملف «حل الأزمة السورية»، والذي شاركت فيه «القاهرة» مؤخرا باستضافتها لجميع أطراف المعارضة السورية، قبل شهرين، برعاية المجلس المصري للشئون الخارجية.
وتوجه خالد خوجا، رئيس الائتلاف السوري المعارض، والذي تمنع مصر دخوله إلى أراضيها، لارتباطه بدعم جماعة الإخوان، إلى قطر، للقاء الأمير تميم بن حمد، وإقناعه بضرورة نقل فعاليات المؤتمر الموسع لأطراف المعارضة السورية، الذي تسعى مصر لاستضافته الفترة المقبلة من «القاهرة».
وألمح هيثم المالح، رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السوري، إلى مسألة نقل مؤتمر المعارضة السورية، من مصر إلى أي دولة أخرى، إذا ما لم تتقبل مصر إدخال وفد الائتلاف، دون شرط أو قيد إلى أراضيها، خاصة أن «القاهرة» منعت في وقت سابق، رئيس الائتلاف ونائبه من دخول أراضيها.
وقال «المالح»، في تصريحات ل «البوابة»، في أعقاب لقاء جمعه بالدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أمس الأول الخميس: «لا إشكالية لدينا في رعاية واستضافة مصر لمؤتمر المعارضة، لكننا نرفض أن يكون هناك فيتو مصرى على أشخاص محددين في الائتلاف يمنعون من الدخول لمصر».
وحول سبب إثارته للموضوع في هذا التوقيت، رغم إعلان الائتلاف عدم مشاركته في مؤتمر القاهرة الذي لم يتحدد موعده بعد، أوضح أن موقف الائتلاف غير نهائى وليس «قرآنا منزلا»، مشيرا إلى أن الهيئة العامة للائتلاف صوتت على هذا القرار بالموافقة، اعتراضا على تجاهل دعوة الائتلاف للمؤتمر الأول الذي عقد تحت رعاية الخارجية المصرية. وقال: «الخارجية المصرية اختارت أعضاء في الهيئة العامة للائتلاف، لكنهم غير مكلفين منه لحضور المؤتمر».
وفى سياق ذى صلة، عقد عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر «المعارضة السورية»، اجتماعا غير معلن، مع مسئولين في وزارة الخارجية المصرية، لبحث آخر ترتيبات عقد المؤتمر. وقالت مصادر شاركت في الاجتماع: «تجهيزات المؤتمر أصبحت شبه مكتملة، وجارٍ إعداد قوائم الشخصيات المشاركة».
من النسخة الورقية