قال الروائي عمار علي حسن: إن شماتة الإخوان في موت الأبنودي ليست جديدة عليهم، فكلما مات أحد البارزين في البلاد ممن وقفوا ضدهم أو أولئك الذين يقولون عنهم إنهم علمانيون أوسعوه شماتة وتجريحا، وهذا دليل على خسة طبعهم، وانحرافهم عن الدين الذي يزعمون أنهم حراسه، وعن وهم لديهم بأن السماء تعمل لصالحهم وتنتقم ممن تصدوا لهم، من أن الموت راحة لكل حي، وليس فيه انتقام أبدا، فما عند الله أفضل مما عند البشر في المقابل يموت رموز الإخوان ولا يشمت بقية المصريين فيهم، وهذا دليل على أن الناس أحسن منهم طبعا، وأفضل دينا وأصح إسلاما، وأعمق. إنسانية. وشماتة الإخوان تبرهن عن الغل الدفين الذي يمكن من نفوسهم، وأفقدهم صوابهم، وجردهم من الأخلاق، ونزع عنهم إنسانيتهم ورغم أن الإخوان يتحدثون على المنابر وفي كتبهم عن أن الآجال بيد الله، إلا أنهم ينسون هذا إن تعلق الأمر بمن لا يروق لهم مواقفهم، أو أقوالهم وأفعالهم