سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. "البوابة نيوز" تلتقي أصدقاء الأبنودي.. الغزالي: علمت بوفاته من التليفزيون وفي آخر مكالمة قالي ادعي لي.. العشي: كان عاشقًا للسويس ومضى بها أهم فترات حياته
جاء خبر وفاة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى، بصدمة لأهالي السويس وخصوصا أصدقاؤه الذي قضى معهم أحلى الذكريات والأوقات في فرقة أولاد الأرض خلال حرب الاستنزاف، حيث سمع اصدقاؤه خبر وفاته خلال جلوسهم على مقهى "نيوسوريا" والذي كان يجلس عليها الأبنودى خلال تواجده بالسويس في زياراته المتتالية لها عقب رحيله من المدينة الباسلة وذهابه إلى محافظة الإسماعيلية، وبعدها إلى القاهرة. وقال الكابتن غزالى، قائد فرقة أولاد الأرض، وأقرب أصدقاء الشاعر "الأبنودى"، بأنه سمع خبر وفاة " عبد الرحمن " خلال مشاهدة التليفزيون في مقهى وبعدها تلقيت العديد من الاتصالات لتأكد لى وفاة أعز صديق لى منذ ايام الطفولة. ويقول الكابتن، أن علاقتى بالأبنودى منذ الصغر ويجمعنى صلة قرابة لأنه من قرية أبنود من محافظة قنا، القرية التي يعيش فيها اقاربى، وقال أن الابنودي كان يأتى إلى السويس مع عائلته هو صغير في السن وفى عام 76 عاش الأبنودي في السويس وانضم إلى فرقة أولاد الأرض التي كنت أقودها خلال حرب الاستنزاف. واستطرد "الكابتن غزالى" ذكرياته مع الشاعر عبدالرحمن الأبنودى قائلًا "كنت أجلس معه على مقهى أبويوسف في شارع الشهداء حاليا، وكان يلقى العديد من القصائد وكان من أبزرها تجار الخشب وجوه على الشط والعامل في السد العالى. أشار "غزالى" إلى أن الابنودى عاش طوال سنين الحرب في السويس وكتب أروع القصائد في أدب المقاومة والكفاح المصرى، وكانت علاقته به مستمرة والاتصالات لم تنقطع معه منذ رحيله من السويس عقب حرب 73 وذهابه وقتها إلى محافظة الإسماعيلية ثم إلى القاهرة. وأردف الكابتن غزالى، أن الأبنودى عندما يأتي إلى السويس كان يأتى إلى منزلي ويتناول وجبه الغداء مع أسرتى، حيث كان بالنسبة لى أكثر من أخ وصديق العمر، وكانت اتصالتى به لا تنقطع وخصوصا عقب تدهور حالته الصحية وكانت آخر مكالمة جمعتنى به الأسبوع الماضى وقال لي "إدعي لى يا غزالى". ومن جانبه قال حسين العشى، مؤرخ وصديق الأبنودي، أن الشاعر عبدالرحمن كان تربطه بالسويس علاقة خاصة وانه عاش فيها اعظم فترات حياته بالنسبة للسويس وبالنسبة له شخصيا وهى فترة حرب الاستنزاف والمقاومة الشعبية وفترة الاستعداد لأخذ الثأر من العدو الصهيونى. وأضاف العشى أن الأبنودي كان مقيما إقامة كاملة في السويس وأن اعظم اشعاره وأكثرها حيوية والتي ارتبط بالوطن جاء خلال تجربته وحياته بها وأن اغنيته " يا بيوت السويس " تعتبر نشيدا قوميا للسويس. وأكد العشى أن السويس كلها كانت اصدقاء للابنودي وقصة صداقته ببائع جرائد يدعى حسن لدرجة أنه كتب قصيدة طويلة تخليدًا لحبه لصديقه، لافتًا إلى أنه كان ينشر قصائده وأعماله في جريدة الوعى السويسى حيث كان له باب أسبوعى في هذه الجريدة بعنوان "حاجات على البال". ويقول الدكتور على السويسى، صديق الشاعر، إن الابنودي قامة فنية مهمة جدا حيث قام بعمل تحول في مفهوم الاغنية المصرية وأن تاثيره على الشعب المصرى واضح جدا وكان صوت مصر في عز النكسة، مشيرًا إلى أن أول أن تواجد الشاعر عبد الرحمن الابنودي في السويس كان في عام 64 في أول ندوة شعرية له في قصر ثقافة السويس عقب بنائه. وأكد أن الأبنودي ظل يتردد على السويس عقب رحيله منها، وأنه من عشقه لها قام بشراء أرض زراعية ومنزل بمنطقة شندورة بحى الجناين، كان يجلس بها في عقب انتهائه من زيارة أصدقائه بالسويس.