أكد المشاركون في المسابقة العالمية الثانية والعشرين للقرآن الكريم التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية ضرورة اجتماع الكلمة ووحدة الصف التي أرشد إليها القرآن الكريم من أجل قوة الامة الإسلامية والعربية ونهضتها ومواجهة اعدائها كما طالبوا في الندوة العلمية التي عقدت اليوم على هامش المسابقة حول " أخلاق القرآن الكريم وفهم معانيه " بالرجوع إلى سنة نبينا (صلى الله عليه وسلم) الذي نهانا عن التحاسد والتدابر والتقاطع والخلاف، وأمرنا بالصفح عمن ظلمنا والتسامح في البيع والشراء والاقتضاء مشددين على إن مثل هذه الأخلاق وغيرها لو تمسكنا بها وبأخلاق القرآن الكريم لفزنا بسعادة الدنيا والآخرة.. مشيدين بدور مصر للحفاظ على القران الكريم وترجمة معانيه في السلوك والحياة. وأكد الشيخ سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم خلال الندوة أن الوفاء بالوعد وحفظ العهد ورعاية الذمم من أخلاق القرآن الكريم وهداية لأفراد المجتمع وخيره وما أحوجنا إلى اقتفاء أثر هذه الأخلاقيات القرآنية وخاصة في هذا الزمان. من جانه أكد فضيلة الدكتور عبد الله سالم الهنائي المحكم العماني أن من أحسن الأوقات أن نلتقي جميعًا على كتاب الله تعالى، مشيدا بمصر وأزهرها وأوقافها لأن مصر العظيمة تهتم بكتاب الله تعالى حفظًا وفهمًا وتدبرًا.مطالبا بالتمسك بأخلاق القرآن الكريم فمن حفظ القرآن فكأنما استدرج النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحي إليه، وعلينا الترجمة العملية لأن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان قرآنا يمشي على الأرض. وأشار إلى ضرورة الاعتناء بعلوم القرآن الكريم وربطها بالعصر وبخاصة التفسير الموضوعي للقرآن الكريم. من جانبه أكد فضيلة الشيخ أسعد عبد الكريم الشيخ المحكم السوداني أن موضوع القيم الأخلاقية من المواضيع المهمة لأنها جوهر الدعوة بأن يتمثل الناس القرآن الكريم كما كان يربي النبي (صلى الله عليه وسلم) أصحابه.. مشيرا إلى أن هناك قيمًا أخلاقية متعلقة بالسلوك " كالكرم – التواضع – الإيثار "، وهناك قيم تتعلق بالنفس فتزكيها وتطهرها، قال تعالى: " قد أفلح من زكاها "، وهناك قيم تتعلق بعلاقة الإنسان بالكون والطبيعة بالمحافظة على نظافة الأماكن وإماطة الأذى عن طريق الناس، وعدم الإسراف في استخدام الماء والرفق بالحيوان. كما أوضح أن القرآن الكريم قد حرص على التربية الأخلاقية بالقدوة العملية المتمثلة في الأنبياء (عليهم السلام) كقضية الكرم الذي قص علينا القرآن الكريم حينما قال: " فما لبث أن جاء بعجل حنيذ " وهذا التصوير القرآني يحفز المسلم على تمثل هذه الأخلاق العظيمة. وأكد فضيلة الشيخ محمد سالم أعمر المحكم الموريتاني أن ما نشاهده من مكائد للإسلام والمسلمين في كل مكان يفرض علينا الرجوع لكتاب ربنا وهدي رسولنا (صلى الله عليه وسلم) الذي أرشد إلى إعداد العدة لذلك.