«عشت قصة حب جميلة وتمنيت من الله أن تتوج بالزواج لكى أعيش مع حبيب عمري، وكان هو الحب كله، فكنت أرى الحياة بقربه، وأحسست أن البُعد عنه هو الموت بالنسبة لي».. بهذه الكلمات تحدثت «الشيماء.ش.ع» ل«البوابة» ابنة ال29 عامًا داخل أروقة محاكم الأسرة. وتروى الشيماء قائلة: لقد توفيت أمى وأنا عمرى 6 أشهر ولم أرها، فعشت مع والدى الذي وافته المنية عندما بلغ عمرى 8 سنوات، وعقب وفاته عشت مع عمتى وهى التي قامت بتربيتي، وليس لى معين غير الله، وكان شغلى الشاغل أن أكمل تعليمى الذي اعتبرته هو سلاحى في الحياة، والحمد لله حصلت على بكالوريوس تجارة في إدارة الأعمال، وعندما انتهيت من دراستى قابلت «طه» تاجر رخام، واعتبرته فتى أحلامى، مع العلم أنه حاصل على تعليم متوسط، ولكنى لم أضع هذه المسألة في حساباتى، وأحببته وظننت أنه سيعوضنى فقدان أبى وأمى اللذين فقدتهما في سن صغيرة. وتكلمت مع نفسى وقلت هذا هو فتى أحلامى وتمت خطبتنا وكان أسعد يوم بحياتى، ومرت فترة الخطوبة وجاء يوم الزفاف وأخذت عهدا على نفسى أكون نعم الزوجة، وأن أراعى الله في زوجى الذي هو كل حياتى وتزوجنا، وبعد ذلك جاءت الفرحة عندما رزقنا الله بالحدث السعيد الذي ينتظره كل زوجين عندما ذهبت للطبيب وبشرنى بالحمل، وكانت الفرحة لقد حقق الله لى حلمى بأن يكون في أحشائى جزءا من زوجى والحمد لله رزقنا بمولود جميل أسميناه «نور»، وبعد ولادتى كانت الحياة هادئة إلا أن السعادة لم تدم طويلا، فعندما ظهرت حماتى في حياتنا وبدأت تتدخل في كل شىء حتى المسائل الخاصة، بل وصل بها الحال في أن تسألنى عن طريقة نومى أنا وزوجى وتقول هو «طه بينام بجوارك كل يوم ولا لأ؟» فلم أجد من الكلمات التي أرد بها عليها، وللأسف حاولت الوقيعة بينى وبين زوجى عندما قالت له «مراتك ما بتحبنيش» مع العلم أننى مفتقدة حنان أمى وكنت باحاول أن أجد فيها الأم، ولكنها كانت تغار على زوجى مني، وعندما كانت تأتى إلينا كانت تفتعل المشاكل دائمًا إضافة إلى أسئلتها المُحرجة عن علاقتى الحميمية مع زوجي، ومن شدة كرهها لى التي جعلتها تحاول أن تخرب حياتى وتدمرها بأى طريقة، فطلبت من زوجى أن يتزوج بسيدة أخرى، حيث إنه ابنها الوحيد والمُدلل لديها. وحدث ما لا كنت أتوقعه لقد سمع كلامها وتزوج بالفعل وتركنى لمدة خمسة أشهر أنا وابنى «8 سنوات»، وهو الأمر الذي لم أتحمله، فقمت بإقامة دعوى قضائية «طلاق للضرر»، وطول حياتى لم أكن أعرف طريق المحاكم، لكنى أصبحت من أحد المترددين عليها كثيرًا، وقمت أيضًا برفع القضية رقم 291 لسنة 2010 الزاوية الحمراء «نفقة»، وبعد عذاب حكمت لى المحكمة بنفقة 200 جنيه، وقمت برفع دعوى ثالثة حملت رقم 231 لسنة 2015 أطالب فيها بمصاريف تعليم وعلاج، ولا أملك الآن إلا أن أقول «يا رب اعطى كل إنسان على قد نيته»، لقد ظُلمت في الدنيا منذ صغرى عندما فقدت أهلي، وعندما كبرت ظلمت من حماتى التي دمرت حياتي، وأترك الأمر لله، وعموما الحمد لله على كل شىء. من النسخة الورقية