شهدت أمس محميات مصر الطبيعية إقبالًا كثيفا بعد قرار الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة بفتحها مجانا لاستقبال الزائرين في أعياد شم النسيم، بعد تجهيزها قبل ثلاثة أيام ماضية استعدادا لهذا الشأن. تتصدر محمية وادي الريان بالفيوم العدد الأكبر زيارة إليها، إذ قدرت أعداد الزائرين هناك بنحو 20 ألف زائر على أقل تقدير، على الرغم من الوضع الأمني السائد، فيما اعتبر مسئول بالمحميات الأمر مرتبطا بعقيدة المصريين في شم النسيم بوجودهم أمام المياه، وهو مايميز محمية وادي الريان عن مثيلاتها، حيث توجد الشلالات والبحيرة اضافة إلى التنوع البيولوجي المسجل تراثا طبيعيا عالميا، هذا إلى جانب قربها من القاهرة. وتأتي محمية وادي دجلة إحدى محميتي القاهرة في المركز الثاني من حيث كثافة الاستقبال ولكن بفارق عددي كبير، إذ قدر عدد الزائرين لها قرابة ال 1500 فرد، أما محمية الغابة المتحجرة بالتجمع الخامس في القاهرة الجديدة تمثلت الزيارات اليها بالقليلة، ما يشير إلى صحة ما ذكر المصدر سلفا من ارتباط المصريين بوجود الماء، الى جانب عدم حب المصريين للصحراء، وعدم معرفتهم الكافية بثقافة الطبيعة وأهميتها لحياتنا. أما محميات جنوبسيناء فلها طبيعة مختلفة في شكل الزيارات القادمة إليها، إذ تتوقف امكانية زيارتها من جانب المصريين في مثل هذه المناسبة بعزمه قضاء ثلاثة أيام، إذ يصعب السفر إليها والعودة في نفس اليوم، ومع ذلك شهدت إقبالا ملحوظا هذا العام وبالأخص محمية رأس محمد نظرا لوجود إمكانيات لاستقبال مثل هذا النوع من الزائرين. فيما لوحظ أن باقي المحميات في مصرالبالغ عددها جملة 30 محمية، قد شهدت إقبالا لا يحسب نظرا لعدم امكانية وصول المواطنين إليها بسهولة.