مرض وراثي، علاجه صعب، سببه خلل في شبكة العين ينتج عنه عدم القدرة على التمييز بين بعض الألوان ولأن أي إصابة بالعين تغيّر مجرى حياة الإنسان، توصلت أبحاث عدة إلى اكتشاف علاجات للأمراض التي تصيب العيون فتمكن الطب من علاجها، لكن أين دور الممتهنين لطب العيون الذين لا يتوقفون عن تطوير آلياتهم، في مجال "مرض عمى الألوان"؟ يعتبر عمى الألوان "daltonisme" من الأمراض المستعصية علاجها، تصيب نحو 7% من الذكور و1% من الإناث حول العالم تولد نتيجة عيب جيني يحفز قرنية العين على إرسال معلومات ناقصة حول اللون من خلال العصب البصري إلى الدماغ. تنطبق قاعدة عامة على كل مجالات الحياة "درهم الوقاية خيرٌ من قنطار العلاج"، ولهذا السبب يعود الدور الأبرز إلى الإنسان في اكتشاف مرضه وتجنبًا لأي حوادث يمكن أن يتسبب بها. فمعظم "مرضى عمى الألوان" يعانون نقصًا في القدرة على التمييز بين الالوان في إشارات السير. يبتسم "مرشد" حين يدل إلى إشارات السير، " أعلم أن أضواءها حمراء وخضراء وصفراء، لكنني أرى الأخضر زيتيا، والأحمر برتقاليا، والأصفر غير واضح المعالم" مرشد وهو موظف في إحدى شركات التأمين يؤكد أن "اللونين الأبيض والأسود واضحان تمامًا، في حين يبقى البني أفضل من باقي الألوان".