سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عاصفة الحزم" تدخل أسبوعها الثالث.. خامنئي ينتقد السعودية ويدعوها لوقف النار.. ووزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية يؤكد أن الحياد في الصراع اليمني يتناقض مع موقف باكستان وتركيا
تدخل العمليات العسكرية من جانب قوى التحالف العربي، ضد تنظيم جماعة أنصار الله الحوثي أسبوعها الثالث، منذ إعلان سفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير في 26 مارس بدء العملية العسكرية بقيادة بلاده وبمشاركة دول عربية إلى جانب السعودية وهي الإمارات وقطر والبحرين والكويت ومصر والأردن والسودان والمغرب ويعرف التحالف العربي باسم "العاصفة حزم". وشهدت الساحة في اليمن، أمس الجمعة، مقتل عشرات المسلحين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح في تفجير سيارة مفخخة استهدف مبنى إدارة أمن بيحان في محافظة شبوه جنوب شرقي اليمن، إلى جانب مواصلة مقاتلات التحالف قصف أهداف عسكرية للحوثيين والقوات الموالية لها في عدة مناطق يمنية. وأفادت مصادر عسكرية وشهود عيان بوقوع سلسلة انفجارات ضخمة ظهر الجمعة في العاصمة صنعاء مستهدفة مقر الفرقة المدرعة الأولى ومعسكر القوات الخاصة في الصباحة غربي صنعاء. من جانبها دعت الأممالمتحدة إلى "وقف إنساني" فوري للقتال في اليمن للسماح بتوصيل مساعدات إغاثية عاجلة للمناطقة المتضررة، بعد وصول طائراتين محملتين بأطنان من المساعدات الإنسانية إلى العاصمة صنعاء صباح الجمعة، لكن هيئات إغاثية تحذر من أن ثمة حاجة إلى المزيد من المساعدات. وقال يوهانس فان دير كلو، منسق الشئون الإنسانية الأممي المعني باليمن، إن الخدمات الأساسية تعاني من الانهيار، مشيرا إلى أن عدم توافر الغذاء والوقود وارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية، مطالب المسئول الأممي بوقف المواجهات الدائرة فورا ولو لساعات قليلة كي يفسح المجال أمام توصيل المساعدات. فيما ندد المرشد الأعلى في إيران آية الله على خامنئي بالغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن، ووصفها بأنها أعمال إجرامية، ودعا في بيان على موقعه الإلكتروني، السعودية إلى وقف هذه الغارات. وزعم خامنئي أن ما تفعله السعودية في اليمن يشبه "ما كان يفعله النظام الصهيوني في غزة، مضيفا هذه مجرزة، هذه إبادة جماعية تستحق الملاحقة القضائية الدولية"، منددا "بقتل الأطفال، وتدمير المنازل والبنى التحتية والروة اليمنية". بينما صوت البرلمان الباكستاني أمس، على رفض مشاركة إسلام آباد في عملية "عاصمة الحزم" التي تقودها بعد مفاوضات سرية مع الجانب الإيراني بقيادة شخصيات معارضة. وأكد البرلماني المعارض، غلام أحمد بيلور في البرلمان "إذا تدخلنا في اليمن سيندلع حريق كبير في بلادنا من جديد. من جهة أخرى أكد وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش أن قرار البرلمان الباكستاني الذي نص على الحياد في الصراع اليمني يتناقض مع موقف إسلام آباد بشأن دعمها الصريح للسعودية. ووصف قرقاش القرار بالخطير وغير المتوقع، وأضاف في تغريدات له على حسابه الشخصي على "تويتر" أن "الخليج العربي في مواجهة خطيرة ومصيرية وأمنه الإستراتيجي على المحك، ولحظة الحقيقة هذه تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات". وأوضح قرقاش أن باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الإستراتيجية مع دول الخليج العربي، وأشار إلى أن المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري ستكون تكلفتها عالية. وتعقيبا على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بشأن تطابق وجهات نظر أنقرةوطهران حول الأزمة اليمنية، قال قرقاش: "مواقف الحياد المتخاذل مستمرة.. يبدو أن أهمية طهران لإسلام آباد وأنقرة تفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة.. الموقف الملتبس والمتناقض لباكستان وتركيا خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن عنوانه عربي، اختبار دول الجوار خير شاهد على ذلك".