شهدت عدة محافظات تركية، السبت عددا من التظاهرات التي نظمتها بعض منظمات المجتمع المدني التركية، احتجاجا على “,”أعمال العنف والقتل“,” في كل من سوريا ومصر . ونظّمت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية “,” İ HH“,” ، تظاهرة حاشدة في مدينة غازي عينتاب الواقعة جنوبتركيا، للاحتجاج على “,”أعمال العنف والقتل“,” التي مارستها قوات الأمن المصرية أثناء فضّ تجمعات مؤيده للرئيس المعزول محمد مرسي، وعلى استخدام النظام السوري، للسلاح الكيماوي ضد المدنيين قبل أيام . وأدان آلاف المتظاهرين الذين قدموا من حوالي 16 محافظة تركية للمشاركة في تلك التظاهرة الحاشدة، ما قام به النظام السوري من استخدام للسلاح الكيماوي في العاصمة دمشق، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص . وحمل المتظاهرون خلال تجمعهم الأعلام المصرية والسورية والتركية، فضلا عن صور للرئيس المصري المعزول، ، وأخذوا يكبرون ويدعون الله عز وجل من أجل أن ينتصر للمصريين والسوريين ممن ظلمهم بغير وجه حق . ورفع المحتجون لافتات عليها إشارة نصر ترمز لميدان “,”رابعة العدوية“,” الذي شهد سقوط مئات الضحايا اثناء فض قوات الأمن المصري اعتصاما مؤيدا للرئيس مرسي، فضلا عن بعض الشعارات المناهضة للمجتمع الدولي، من قبيل “,”الأمم المتحدة منظمة إرهابية“,”، و“,”المسلمون لن يسكتوا على الظلم “,”. وفي كلمته التي ألقاها أمام المتظاهرين أكد بولنت يلدريم، رئيس “,” İ HH“,” ، أنهم متضامنين قلبا وقالبا مع المصريين والسوريين، منددا بالهجوم الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري قبل ثلاثة أيام . ووصف يلدريم رئيس النظام السوري بشار الأسد ب“,”مجرم الحرب“,” الذي يجب أن ينال عقابه جراء ما قام به من مجازر مختلفة على مدار عامين ونصف العام، وتابع قائلا “,”إنه أخس من الحيوانات “,”. وأوضح أن حدود العالمين العربي والإسلامي محفورة في قلوب الشعب التركي، وفي هذا الصدد قال “,”نحن مصريون وفلسطينيون وسوريون، ولافرق عندنا بين القاهرة واسطنبول “,”. وأعرب يلدريم عن عميق شكره لحزبي العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والسعادة أحد أحزاب المعارضة، للتجمعات التي قاموا بتنظيمها من أجل دعم الشعب المصري ضد الانقلاب . وأثنى يلدريم على رد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على رجال الأعمال حينما قالوا له “,”لا تبالغ في رد الفعل حيال ما يحدث في المنطقة حتى لا يتأثر اقتصادنا“,”، فقال لهم “,”مصالحنا الاقتصادية ليست مهمة، الأهم بالنسبة لنا مصالحنا الأخوية، ولابد يوما ما سيأتي موسى لفرعون ليوقفه عند حده “,”. وشهدت مدينة ماردين جنوب البلاد تظاهرة مماثلة، ندد المتظاهرون فيها بأحداث العنف والقتل في مصر وسوريا، وأعلنوا تأييدهم الكامل للشعب المصري الرافض للانقلاب، ورددوا هتافات مناهضة لحكم العسكر في البلاد . وألقى عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، كلمات أعلنوا فيها رفضهم التام لأي ظلم ضد المسلمين في كافة أنحاء العالم، منددين بأعمال القتل التي تتم في سوريا منذ العامين ونصف العام بشكل ممنهج، وبأحداث العنف والقتل الأخيرة التي شهدتها مصر في أعقاب الانقلاب على محمد مرسي . وعلى جانب آخر نظمت حركة شباب“,”قارابوك“,”، وهى إحدى المحافظات الواقعة وسط البلاد، تظاهرة حاشدة شارك فيها الاف المواطنين لدعم المعارضين للانقلاب العسكري في مصر، وللتنديد بقتلهم وبقتل إخوانهم من السوريين على يد نظام بشار الأسد . الأ ن اضول